188 تريليون دولار قيمة الدَّين العالمي
تعادل نحو 230% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم
تشير أرقام رسمية إلى أن ديون العالم ظلت تتضاعف حتى تحولت إلى أزمة حقيقية، لكن الغريب أن تستحوذ أكبر اقتصادات العالم على نسب مخيفة من إجمالي تلك الديون، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مصير هذه الديون التي تتفاقم، وهل بالفعل سنشهد إعلان إفلاس بعض الدول خلال الفترة المقبلة؟مؤخراً، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجييفا، إن الدين العالمي وصل إلى مستويات قياسية عند مستوى 188 تريليون دولار، بما يعادل نحو %230 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وقالت جيورجييفا في كلمة ألقتها في واشنطن خلال المؤتمر السنوي العشرين لمنتدى البحوث الاقتصادية، إن "الدين العالمي، العام والخاص على حد سواء، وصل إلى مستوى قياسي عند مستوى 188 تريليون دولار، وهذا الرقم يمثل حوالي %230 من الإنتاج العالمي".
وبينت أن أرقام الصندوق تشير إلى أن الدين العالمي بلغ 182 تريليون دولار خلال العام الماضي، ثم ارتفع إلى مستوى 188 تريليون دولار بنحو 6 تريليونات دولار، بنسبة زيادة %3.29، داعية حكومات العالم إلى بذل كل ما في وسعها للحد من هذا المؤشر، لأن الاقتصاد العالمي يتباطأ نموه، وسيكون ضمان المدفوعات أمراً أكثر صعوبة.وعلى صعيد أكبر اقتصادات العالم في الوقت الحالي، خصوصا الصين والولايات المتحدة، فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن الدين الأميركي سجل نحو 23 تريليون دولار في الوقت الحالي، لتستحوذ أميركا على نحو 12.23% من إجمالي الدين العالمي. بينما سجلت الصين ديونا إجمالية بلغت نحو 40 تريليون دولار لتشكل بذلك نحو %21.27 من إجمالي الديون العالمية البالغة نحو 188 تريليون دولار. وبالنسبة للصين وأميركا، فإن إجمالي الديون الخاصة بهما تبلغ وفقاً لهذه الأرقام نحو 63 تريليون دولار، ليستحوذ أكبر اقتصادين في العالم على نحو %33.5 من إجمالي الدين العالمي.وقد أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية تجاوز الدين الحكومي الأميركي مستوى 23 تريليون دولار، وذلك لأول مرة في التاريخ، ويشمل هذا الرقم الدين العام البالغ نحو 17 تريليون دولار، وديون الأجهزة الحكومية بحجم 6 تريليونات دولار.وتشير البيانات إلى أن الدين الحكومي الأميركي ارتفع بنسبة %16 منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2017، حين كان الدين عند مستوى 19.9 تريليون دولار.وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن الدين الحكومي الأميركي قد يصعد من %108 من الناتج المحلي الإجمالي في 2017 إلى %117 عام 2023، بينما يرجح خبراء الاقتصاد وصول الدين الأميركي إلى 30 تريليون دولار بحلول عام 2026.وعلى صعيد الصين، فقد قفز إجمالي ديونها، بما فيها ديون الشركات والأسر والحكومة، إلى أكثر من 40 تريليون دولار. وقال معهد التمويل الدولي، إن ديون الصين زادت إلى %303 من الناتج الإجمالي في الربع الأول من العام الحالي من %297 خلال نفس الفترة من العام الماضي.