مروان خوري تألق عزفاً وغناءً في ليلة ساحرة بمركز جابر الثقافي
قدم حفلاً إضافياً نظراً للإقبال الشديد من الجمهور
قدّم المطرب اللبناني مروان خوري 3 حفلات غنائية بمركز جابر الأحمد الثقافي، منتقياً مجموعة من الأغاني التي نالت استحسان الجمهور.
في أمسية غنائية اتسمت أجواؤها بالروعة والرومانسية، تغنى المطرب مروان خوري بأجمل أغنياته التي تعلق بها الجمهور، وردد كلماتها على وقع الجمل الموسيقية الهادئة والمتناغمة للفرقة المصاحبة.وتوافد الحضور على الحفل في ساعة مبكرة قبل انطلاق فعالياته بوقت كافٍ في أثواب كلاسيكية ومظهر أنيق يليق بمثل هذه الأجواء الليلية الساحرة، التي تطرب العشاق ومحبي الطرب الهادئ والأصيل.
برنامج الحفل
افتتح مروان خوري حفله بأغنيته الشهيرة والمفضلة لدى جمهوره ومحبيه وهي "اطلع فيا هيك"، وتلاها ببرنامج الحفل الذي ضم أكثر من 20 أغنية وهي "يا رب"، و"رح غني الليلية"، و"تم النصيب"، و"قلبي دق"، و"كل القصايد"، و"أكبر أناني"، و"لو"، و"خايف أقول اللي في قلبي" لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بأداء جديد ومميز، و"بتمون"، و"معقول"، و"تعبانة منك"، و"مش عم برتوحي من بالي"، و"مرت سنة"، و"الدعونا"، و"قصر الشوق"، و"بعدك يا هو"، و"حبايبنا حوالينا" لزكي ناصيف، و"علقتني"، و"با تكون لئلي"، و"وإنت معي"، بالإضافة إلى "اطلع فيا هيك" لكارول سماحة"، واختتم وصلته الغنائية بـ"مغرم".الفرقة الموسيقية
وحرص الفنان مروان خوري على أداء أغلب أغنياته بنفسه على آلة البيانو بأصابع مفعمة بالحس والإتقان، وذلك بقيادة المايسترو محمود العيد، إلى جانب عازف الكمان إيهاب زهير جمال ومحمد البرفت، وغيتار جوزيف مراد، وقانون صادق ملاعب، وبيس فادي بندلي، وطبلة زياد جبور، وإيقاع أحمد عبدالهادي الجراح، ودرمز باتريك اسطفان ورق بلال سيفالدين وكورال جلال بوسيك وفادي خليل ومير كرم.وتميز تنظيم الحفل بالدقة الشديدة والهدوء والتناغم في الأدوار، وانطلق البرنامج في جزأين بينهما استراحة قصيرة تخللتها المشروبات الساخنة والباردة وبعض المأكولات الخفيفة في الحفل، الذي امتد قرابة ساعتين من الغناء المتواصل.مد الحفل
ونظرا لشدة الإقبال، ارتأت إدارة مركز جابر الأحمد الثقافي والقائمين على الحفل مده ليوم ثالث بعدما كان من المقرر استمراره يومين فقط هما الخميس والجمعة ليمتد حتى أمس بذات الإقبال الجماهيري، الذي امتلأ به المسرح عن آخره. وتميز الجمهور بالتفاعل الشديد مع أغنيات المطرب اللبناني مروان خوري، فالحضور يحفظون أغانيه عن ظهر قلب، ويرددونها معه ويغنيها أحيانا منفردا، في حين يستمع لهم خوري في سعادة بالغة بتفاعل وحب الجمهور الذي استدعى حضوره على المسرح بكامل طاقته وحماسته للغناء، وبذلك كان الجمهور نجما موازيا لنجومية الفنان مروان خوري، الذي أضاء سماء المركز بأغنياته الهادئة والرومانسية.طراز خاص
واشتهر مروان خوري بصفته مغنيا وملحنا وشاعرا، فهو فنان من طراز خاص يمتلك موهبة شاملة، ويعتبر من أشهر نجوم اللبنانيين على الساحة الفنية والعربية اليوم، وانتشرت أعماله على الصعيدين الإقليمي والدولي بلغات مختلفة، وتشهد حفلاته في أكبر المسارح ودور الأوبرا العربية حضورا جماهيريا مكثفا.ويطير مروان خوري بين المسارح الكبرى شاديا بأجمل أغنياته، فدور الأوبرا مكانه اللائق والمفضل، ولقد جاء الكويت قادما من آخر حفلاته التي انتهت للتو بالقاهرة على مسرح الأوبرا الكبير ضمن الدورة الـ28 لمهرجان الموسيقى العربية في أجواء من البهجة والطرب، إذ احتضن المسرح فاصلا غنائيا له قدم خلاله من المؤلفات التراثية وأعماله الخاصة "طاير يا هوا، كل القصايد، خايف أقول اللي في قلبي، أكبر أناني، سلم لي عليه"، كما وجه التحية لروح الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي قبل أن يقدم أغنية "بنلف في دواير"، و"بتهون، ميتى أشوفك، يا غايب عن عيني"، وعزف على البيانو منفردا تتر مسلسل "لو" من كلماته وألحانه، ثم قدم بعدها أغنية "اطلع في هيك"، واختتم الحفل بـ"مغرم".البلدان العربية
ويدرك الفنان مروان خوري أهمية تفاعله مع الجمهور كما يدرك أي فنان مخضرم، فحرص بحضور وخفة ظل على تحية جميع البلدان العربية الحاضرة في الحفل وأولها الحاضنة الكويت وشعبها الكريم، كما تساءل عن جنسيات الوافدين الذين تحتضنهم الكويت في رقي بالغ، متسائلا عن أبناء وطنه في البداية من لبنان، فتفاعل الجمهور بشدة في الحفل فقدم له تحيته الخاصة.ثم تساءل خوري عن الحضور المصري فأجاب جانب كبير من الحضور المصريين، ثم تساءل عن الجالية السورية فأشارت بصوت مرتفع يوحي بالأكثرية، وهو ما أجاب عنه خوري في سعادة وخفة ظل بقوله: دائما الإخوة السوريون أنتم الأكثرية. ثم سأل عن الإخوة العراقيين موجها التحية لكل الوفود العربية على أرض الكويت الحبيبة.وشعر الجمهور بالتقارب الشديد مع الفنان مروان خوري بعد هذه الجولة الجغرافية التي زادته شعورا بالحماسة والتقارب بين الشعوب، فألهبت مشاعرهم لترديد الأغاني بمزيد من القوة والحماسة، فخوري يدرك جيدا أوتار القلوب والعشق والحنين للأوطان، ويجيد اللعب على الأوتار الحساسة بدقة ونعومة.فعاليات المركز
ويأتي حفل مروان خوري ضمن فعاليات مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي المقدرة بحوالي 100 فعالية للموسم الثقافي الثالث، والتي انطلقت بدءا من 24 سبتمبر الماضي، وتمتد حتى 19 أبريل المقبل وسط إقبال جماهيري رائع وتنظيم حافل بالرقي والأناقة.ويتميز الموسم الثقافي الحالي باستقطاب أهم الفنون العالمية التي تستحق أن يتم تقديمها للجمهور في الكويت على مسارح وقاعات المركز المختلفة، كما قدمت في كبرى المسارح العالمية، ويتضمن ذلك حفلات غنائية وموسيقية وعروضا مسرحية وفنية محلية وعربية مختلفة.
الجمهور ردد أغنيات خوري بتفاعل وإحساس شديد