10 سنوات على الشرطة النسائية
أتمنى أن تساهم جمعية أو هيئة مدنية ما في عمل تكريم أو احتفالية لأول دفعة من الشرطة النسائية بمناسبة مُضِي 10 سنوات على عمل الكويتية في السلك العسكري، وتكون تلك مناسبة لمناقشة التجربة وكشف بعض المعوقات والتعرف على المطالب التي من شأنها تطوير هذه المشاركة الرائعة.
أول العمود: بحسب دراسة قام بها مجلس الوزراء فإن 82 ٪ من الجهات الحكومية لا تقوم بتطوير خدماتها الإلكترونية! وأكثر معوق يسبب ذلك هو عدم جدية القيادات العليا!***
صدر مرسوم 221 لسنة 2001 بإنشاء الشرطة النسائية في الكويت، وبعد ثماني سنوات (2008 – 2009 ) أُعلن تخريج أول دفعة ضمت 27 عنصراً نسائياً بينهن 16 ضابطاً، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد التي تأسس جهاز الشرطة فيها عام 1938 . دخول المرأة سلك العسكرية كان أقل صخباً من الناحية الاجتماعية من دخولها المعترك السياسي على إثر حصولها على الحق السياسي في 2005 ، وربما كان للثاني تأثير على الأول وممهد له. مسألة دخول المرأة سلك العسكرية لم تأخذ حظها من الدرس والبحث، ففي تحقيق صحافي كتبه الزميل منصور الشمري في صحيفة "القبس" بتاريخ 8 / 11 / 2019 استعرض بعض من أُخِذ رأيهن كيف كانت البدايات صعبة في التعامل مع العسكريين الرجال، إذ إن بعضهم كان يتجاهل تأدية التحية لزميلته الأرفع رتبة! كما كان بعضهن يتعرضن- من قِبل الجمهور- لتعليقات تحمل إيحاءات تقلل من قيمة المرأة أو تتضمن نوعاً من التحرش اللفظي، وهناك بلا شك قضايا أخرى لا نعلمها. بالطبع قد تكون الـسنوات العشر التي مضت كفيلة بتحييد تلك النظرة، لكن الأمر بحاجة إلى عمل توعوي وإعلامي وبحثي عن دور المرأة في السلك العسكري عموماً، ليس لكونها أنثى، بل لصفتها كإنسانة تعمل من أجل خدمة البلد كحال أي رجل آخر.أتمنى أن تساهم جمعية أو هيئة مدنية ما، بعمل تكريم أو احتفالية لأول دفعة من الشرطة النسائية بمناسبة مُضِي عشر سنوات على عمل الكويتية في السلك العسكري، وتكون تلك مناسبة لمناقشة التجربة وكشف بعض المعوقات والتعرف على المطالب التي من شأنها تطوير هذه المشاركة الرائعة، والتي تُعد خطوة نحو مساهمة المرأة في كل المجالات العملية.يجب أن نعي كمجتمع أن العالم في تغير سريع، وأن من يرى عدم خوض المرأة مجالات عمل معينة واهم، ويمكن هنا الاطلاع على أوراق العمل التي قدمت في ملتقى المرأة العسكرية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في مملكة البحرين 2014 والتي ناقشت بشكل ممتع تجارب الإمارات والبحرين وعمان والسعودية والكويت وقطر في هذا المجال، فالنقاش وتداول الرأي يسهمان في التنوير والتطوير لهذه التجربة اللافتة في منطقة الخليج فيما يتعلق بالإسهام النسائي عموما في المجتمع.