انطلقت، أمس، في ألمانيا الاحتفالات الرسمية بمناسبة مرور 30 عاماً على سقوط جدار برلين، وهو الحدث الذي أصبح رمزياً يدل على انتهاء حقبة الحرب الباردة رغم أنه وقع قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بقليل.

وقام الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل، رمزياً، بخرق جدار برلين بالزهور، ووضعا وروداً في "ممر الموت" بشارع برناور.

Ad

وشارك في الاحتفال ضيوف أجانب، بينهم رؤساء مجموعة فيشغراد، أي بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا.

ودعت ميركل، من "كنيسة التصالح"، إلى مزيد من الحزم في مواجهة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية، مشيدة بالوحدة وبقيم الحرية والتسامح.

وقالت ميركل: "يجب الدفاع دوماً (...) عن القيم التي تقوم عليها أوروبا. في المستقبل يجب التعهد بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والتسامح".

وقالت دول البلطيق الثلاث، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، في بيان مشترك، إن "سقوط السور يميز إسقاط إمبراطورية الأشرار بأكثر طريقة حاسمة ومباشرة، لقد كان بداية لنهاية الطغيان الشيوعي في أوروبا"، مضيفة: "بسقوط سور برلين، عادت جميع الأمم السجينة إلى عائلة أوروبا الحرة الديمقراطية".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعتبر الخميس في كلمة ألقاها قرب بوابة براندبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية أنه "لدى الدول الغربية الحرة مسؤولية درء التهديدات عن شعوبنا" من حكومات مثل الصين وروسيا وإيران، متحدثاً عن "صراع على القيم مع دول غير حرة".

وفي حديثها عن الوقت الذي استغرقه الشرق الألماني للتكيف مع إعادة التوحيد، قالت ميركل لسيودويتشه تسايتونج إن "جهود الحرية، أن تتخذ قرار كل شيء، كان يجب تعلمه".

وأضافت أن "الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية كانت في بعض الأحيان مريحة بطريقة ما إذ كانت هناك أشياء ليس بوسع المرء التأثير عليها".