الراجحي: زيادة الأحمال بالقسائم عشوائياً تقطع التيار
أكد لـ الجريدة• أن استشارة المتخصصين في «الكهرباء» تحافظ على الشبكة
تواصل فرق الطوارئ في وزارة الكهرباء والماء أعمالها المختلفة خلال العام من أجل ضمان بقاء التيار الكهربائي والمياه لدى المستهلكين دون انقطاع، ومن خلال جداول الصيانة المختلفة التي تتم في المحافظات، تعمل الوزارة على تقليل الشكاوى التي تصل إلى الإدارات، إذ تصل أحيانا إلى 10 شكاوى يوميا في المحافظات الكثيفة بالسكان، مثل العاصمة. «الجريدة» جالت في إدارة طوارئ العاصمة، وتعرّفت عن قرب على الأعمال التي تقوم بها الإدارات ومهام العاملين فيها لبقاء خدمة الكهرباء والماء لدى المستهلكين بلا انقطاع. بداية، قال رئيس قسم الطوارئ بإدارة توزيع الشبكات الكهربائية في محافظة العاصمة، م. أحمد الراجحي، إن عدد البلاغات التي تصل إلى «طوارئ العاصمة» تختلف بين فترتي الصيف والشتاء، مبينا أنها بالصيف تتراوح بين 90 و120 بلاغا يوميا، وفي الشتاء، نتيجة انخفاض درجات حرارة الجو، تتراوح بين 10 و20 بلاغا يوميا.
ودعا الراجحي جميع المستهلكين إلى عدم زيادة الأحمال الكهربائية على القسائم دون دراسة، مشددا على أن تلك أولى المشاكل التي تواجه الشبكة الكهربائية في البلاد، ولافتا إلى أن هناك مكاتب هندسية معتمدة من الوزارة يمكن أن يستشيرها المستهلك في إمكان إضافة الأحمال. وأشار إلى أن المكاتب في تلك الحالة ستفيد المستهلك فيما إذا كان الـكيبل المغذي للقسيمة يستطيع أن يتحمل زيادة أحمال، أم أنه يحتاج إلى تقوية تيار، وتلك أول خطوة يجب اتباعها لنتجنب زيادة الأحمال على الـكيبل، وتجنب الأعطال الكهربائية بشكل عام.
فرق الطوارئ
وأكد أهمية أن يتعاون المستهلكون مع فرق الطوارئ المختلفة التي تتوجه إلى المواقع لإصلاح الأعطال، خاصة إذا كان سبب الخلل موجودا أمام القسائم، مما يتطلب أحيانا الحفر أمام تلك القسائم لإصلاح العطل المغذي لها، فنتمنى أن يكون هناك تعاون بين المستهلكين وفرق الطوارئ التي تسعى لإعادة التيار في أسرع وقت للقسائم.وأوضح أن إدارة شبكات التوزيع، ومن ضمنها قسم الطوارئ، تقوم بأكثر من مهمة لخدمة المستهلكين، ومن تلك المهام «إيصال التيار الكهربائي» للقسائم الجديدة، والثاني يتعلق بإصلاح الأعطال، وتلقي البلاغات، والشق الثالث يتعلق بدراسة المشاريع الجديدة في محافظة العاصمة ككل. وتابع: أما بالنسبة للبلاغات اليومية التي تتلقاها الطوارئ، فتتم عبر خدمة call centre، حيث يتم تلقي البلاغ في قسم الطوارئ، ومن ثم إرسال سيارة الطوارئ للموقع، وفحص الكيبل المغذي للقسيمة، وتحديد العطل، سواء كان في الفيوز أو بالكيبل، أو داخل القسيمة، ويتم معالجة ذلك العطل. وأشار إلى أن المدة التي تستغرقها فرقة الطوارئ في الموقع تحدد وفق العطل نفسه، فإذا كان سبب المشكلة الفيوز قد تصل عمليات الإصلاح نحو نصف ساعة، أما إذا كان العطل في الكيبل المغذي للقسيمة فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.مولّد احتياطي
وأضاف: إذا رأت فرقة الطوارئ أن الأمر سيحتاج إلى وقت طويل، يتم طلب مولّد احتياطي يربط على القسيمة التي انقطع عنها التيار، ويتم إعادة التيار عن طريق المولّد حتى يتم معالجة العطل الموجود في الكيبل، ومن ثم إعادة التيار إلى القسيمة بشكل طبيعي عن طريق الكيبل. ولفت إلى أنه من المشاكل التي تواجهها فرق الطوارئ خلال عمليات إصلاح الأعطال «وجود تعديات من بعض المستهلكين على «المحطات الثانوية»، وفي تلك الحالات يتم مخاطبة بلدية الكويت لإزالة هذه التعديات.وأوضح الراجحي أنه يوجد قسم خاص «بالأمن والسلامة»، وهو مختص بتلك المشاكل التي تواجه فرق الطوارئ، حيث يتواصل مع أصحاب المركبات التي تشكل عائقا أمام فرق الطوارئ، لتحريكها من الموقع، لتتمكن فرق الطوارئ من إصلاح الـكيبل وإعادة التيار. وأشار إلى أنه بالنسبة للعمالة الوطنية في الإدارة، فهناك تزايد وإقبال منها على الأعمال المختلفة التي نقوم بها، حيث يتم تدريب المهندسين عبر دورات مختصة، منها دورة تشغيل المحطات، ودورات خاصة بالفنيين على إصلاح أعطال الكيبل. واختتم الراجحي بتقديم الشكر لمسؤولي الوزارة على دعم إدارات الطوارئ، بداية من الوزير د. خالد الفاضل، والوكيل م. محمد بوشهري، ووكيل القطاع م. مطلق العتيبي، ومدير إدارة شبكات التوزيع م. مطلق الشمري، وحرصهم على سرعة إعادة التيار عند انقطاعه للمستهلكين.صيانة دورية للمحطات الثانوية
أكد الراجحي أن وزارة الكهرباء والماء تحرص على إجراء صيانة دورية للمحطات الثانوية المختلفة في العاصمة، خاصة أن تلك المحطات تغذي بعض المواقع الحيوية بالكهرباء والماء. وأضاف: يتم كذلك متابعة الأحمال عن طريق المهندسين المختصين في مراكز التحكم، فضلا عن متابعة تلك الأحمال على المغذيات الرئيسية وما إذا كانت هناك أحمال زائدة، تتطلب إجراء إعادة تنظيم للشبكة الكهربائية لتفادي حدوث أي أعطال على الشبكة أو على المغذيات بشكل عام. وأشار إلى أنه يتم إجراء كشف على المحطات وعلى المعدات الموجودة بها بشكل دوري، والتأكد من سلامتها من المختصين في الطوارئ، ويتم مخاطبة الجهة المختصة في الوزارة عند وجود أي ملاحظات على إحدى المحطات.
الشكاوى الشتوية تتراوح بين 10 و20 بلاغاً يومياً