«مزادات نيويورك» تنطلق اليوم وتراهن على النضارة والتنوع

نشر في 11-11-2019
آخر تحديث 11-11-2019 | 00:00
لوحة مونيه معروضة بالمزاد
لوحة مونيه معروضة بالمزاد
مع غياب الأعمال الفنية غالية الثمن، ستسلط المزادات في نيويورك، التي تنطلق اليوم، الضوء على فنانين أقل شهرة، مدفوعة بسوق يسعى إلى التنوع.

ولا يتوقع، إلا في حال حدوث مفاجأة، أن تصل أي قطعة خلال مزادات الخريف هذه لدى "سوذبيز" أو "كريستيز" إلى المستويات المسجلة في السنوات الثلاث الأخيرة، أي أن تتجاوز الثمانين مليون دولار.

ويشكل ذلك انقطاعا عن سلسلة من النجاحات المضبوطة بشكل مُحكم، بدعم من حملات تسويقية فعالة.

وكان أنجح هذه العمليات بيع لوحة "سلفاتور موندي" لليوناردو دافينتشي بسعر 450 مليون دولار في نوفمبر 2017.

فالفنان الأميركي إد روشيه (81 عاما) لا يملك شهرة أندي وارهول في مجال البوب آرت، إلا أن لوحته (هورتينغ ذي وورد راديو #2) تعد من أفضل أعماله، ويقدر سعرها بين 30 و40 مليون دولار.

وأوضح أليكس روتر، رئيس دائرة الفن المعاصر لدى دار كريستيز، أن "السوق يريد أن يتأكد أنها تملك واحدة من أفضل اللوحات، وهذا يختلف عن السابق، عندما كانت النظرة السائدة تقول إن ثمة إقبالا على أعمال جيف كونز، وينبغي أن أحصل على أحد أعماله. أما المنطق السائد الآن، فهو الحصول على أفضل أعمال إد روشيه، بدلا من لوحة متوسطة النوعية لوارهول".

ومن بين الأعمال المميزة خلال الموسم الحالي لدى "كريستيز"، لوحة "على الشرفة" لديفيد هوكني (سعرها بين 25 و45 مليون دولار)، ولدى "سوذبيز"، "بلا عنوان 22" لفيليم دي كونينغ (25 إلى 35 مليون دولار)، و"بلو أوفير ريد" لمارك روثكو (السعر نفسه).

ومن حجج البيع المثبتة؛ "نضارة" العمل، أي أنه لم يطرح في مزاد أبدا، أو قليلا جدا.

وهذه هي الحال مع لوحة هوكني التي لم تعرض علنا منذ أكثر من نصف قرن (1973)، ولم تشاهد في أي معرض.

وأوضحت يوانا فلوم، مسؤولة الأعمال الحديثة والمعاصرة لدى "كريستيز" في نيويورك، أنه "من المهم أن يكون لدينا أعمال كهذه، فهذا الأمر يثير حماسة المشترين".

وتنخرط "سوذبيز" في المسعى نفسه، مقترحة خصوصا لوحة "شارينغ كروس بريدج" لكلود مونيه (20 إلى 30 مليون دولار)، و"ريشار غايو وكلبه" لغوستاف كايبوت (14 إلى 18 مليونا)، اللتين لم يسبقا أن عرضتا في مزاد.

وإلى جانب إد روشيه، والإيطالي بيرو مانزوني، والفرنسي إيف كلاين، الذين نادرا ما يحتلون العناوين العريضة، تلعب دور المزادات أيضا ورقة التنوع.

وفي عام 2011، بيعت لوحة "صن ومان 1" للي كراسنر بـ782 ألف دولار. والخميس، قد يصل سعرها إلى عشرة أضعاف ذلك (سعر مقدر بين 6 و8 ملايين).

من جهته، أكد ديفيد غالبرين، المسؤول في "سوذبيز"، أن "ثمة حماسة وطلبا لا يصدقان على أعمال الفنانات في هذه الفترة".

ويشمل هذا الانفتاح أيضا الفنانين السود الأميركيين، إذ لم يعد جان ميشال باسكيا، المرجع الوحيد، فمزادات الخريف تتضمن لوحات لكيري جيمس مارشال وتشارلز وايت ونورمان لويس.

وكانت أعمال الفنانين الأخيرين تباع بعشرات آلاف الدولارات قبل أقل من عقد، لكنها قد تتجاوز المليون دولار الآن.

ورغم غياب أعمال رئيسة ومؤشرات على احتمال حصول تباطؤ اقتصادي عالمي، أعربت دارا "سوذبيز" و"كريستيز" عن ثقتهما قبل هذا الأسبوع المهم.

بدوره، قال جوليان داوز: "ننتظر آثار التباطؤ، لكنها لم تتبلور بعد"، مشيرا إلى نتائج المبيعات الأخيرة لـ"سوذبيز" في هونغ كونغ بأسعار متينة، مؤكدا أن السوق شهد حركة أكبر مقارنة بالمواسم السابقة، رغم الوضع السياسي المتوتر.

back to top