أطلق "غاليري غدير"، في مقره بمشرف، المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي طارق العبيد، بحضور المدير العام لـ"غاليري غدير" محمد القديري، ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور، ويستمر المعرض حتى 17 الجاري.

بهذه المناسبة، شكر العبيد دعم القديري له في إقامة المعرض، مشيرا إلى أن اللوحات المعروضة جاءت نتاج أكثر من 7 أو 8 سنوات من العمل، وأوضح أنه حين أصبح لديه كم هائل من اللوحات أبدى الرغبة في إقامة معرض شخصي له، حتى يعرف الجمهور بعمله التشكيلي.

Ad

وأشار إلى أنه هاو للفنون التشكيلية، وتلك الهواية جعلته يتعلم معلومات فنية كثيرة وقوية، ونتيجة لذلك قام بتعليم أشخاص ما اكتسبه في هذا المجال، مبينا أن المعرض يتضمن 65 لوحة تشكيلية تتنوع بين التراث الكويتي.

وتابع: "اختلفت أعمالي التشكيلية في المعرض، ومستقبلا سأنظم معرضا عن الكويت القديمة، واستمددت بعض أعمال لوحاتي من صور فوتوغرافية قمت بالتقاطها، والمعرض يشتمل على مساجد قديمة، ولوحات من منطقتي غرطانة وقرطبة، إضافة إلى لوحات خاصة عن دولة المغرب".

وأضاف العبيد ان التنوع في اللوحات قد لا يكون متوفرا لدى الكل، "فقد قمت بتصوير صور فوتوغرافية في السابق لأجسدها في لوحات، وركزت في أعمالي على الألوان، وأهم شيء لدى الفنان ليس التخطيط بل كيفية استخدام الألوان فهو طريقه إلى النجاح".

وعن سبب كثرة اللوحات التراثية في المعرض ذكر: "أنا أحب التراث، وأريد أن أجسد لوحات تراثية عن أماكن حتى لا تنسى". وعن رأيه في الحركة التشكيلية بالكويت أوضح أن هناك فنانين ذوي باع كبير وخبرة ومنهم الرواد، ومن ثم الشباب الذين أبدعوا في أعمالهم من خلال المعارض التي يشاركون فيها.

وخلد العبيد لحظات رائعة من التراث الكويتي جسدها وذكر الناس بالماضي الجميل، وتميزت أعماله بثراء لوني يجتذب العين بمجرد وقوعها على اللوحة، ووزعها بصراحة ووضوح عليها.

ويلاحظ أيضا أن الضوء هو مصدر الألوان، فلوحات المعرض بدت في ظل الإضاءة أكثر جمالا وشفافية، وساهمت ضربات الريشة الواضحة، المحددة، في إبراز نوع من قوة الحضور التراثي.