الإمارات تدعو إلى حوار مع إيران ودور للحوثيين باليمن
روحاني: هتاف «الموت لأعداء الولي الفقيه»... أميركي
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في كلمة خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، أمس، إن المنطقة وصلت الى "مراحل حاسمة في النزاعات والتحديات الكبرى، "ويجب اللجوء الى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد فيما يتعلق بإيران"، مشيراً إلى أن بلاده تعتقد أن هناك مجالاً لنجاح الدبلوماسية.وشدد قرقاش على أن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب، بل لابد من أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ البالستية والتدخل الإقليمي بالوكالة، مضيفا أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها.وأكد المسؤول الاماراتي اعتقاده أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه، لكنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة.
ولفت قرقاش الى أن للمتمردين الحوثيين دوراً في مستقبل اليمن، وقال في هذا السياق: "لقد ألحقت الميليشيات الحوثية الدمار في اليمن، لكنّها جزء من المجتمع اليمني وسيكون لها دور في مستقبله"، معرباً في الوقت نفسه عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل. وفي إيران، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني هتاف "الموت لكل من يعادي ولاية الفقيه" الذي ردده مواطنون منتقدون لسياسته، أثناء كلمة كان يلقيها في مدينة يزد وسط البلاد أمس بأنه "أميركي"، وذلك بعد أيام من افتتاحية عاصفة ضد الرئيس لصحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي. وبعد مقاطعته أمس، قال روحاني: "رأيكم هذا ليس رأي عدد من الشباب هنا، الخلاف والتفرقة مطلب أميركي، لا تسمحوا لأميركا أن تخرج من حناجر قلة قليلة في الداخل. أميركا تسعى إلى بث الخلاف بين الإيرانيين وعلينا ألا نسمح لها أن تنطلق من حناجر داخل البلاد". مضيفا: "الإيرانيون اليوم مستعدون للتضحية من أجل بلدهم أكثر من أي وقت مضى على الرغم من الضغوط الأميركية".ووجه روحاني تحية إلى الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في بداية خطابه الذي نقل على الهواء مباشرة على الرغم من حظر ذكر خاتمي على التلفزيون الرسمي. وقال الرئيس المحسوب على الوسطيين: "أوجه التحية إلى السيد محمد خاتمي فخر إيران وفخر هذه المدينة، مسقط رأسه". ودعا روحاني السلطة القضائية التي يسيطر عليها الأصوليون بقيادة منافسه السابق على الرئاسة ابراهيم رئيسي، إلى محاربة الفساد والالتزام بالشفافية أمام الشعب بشأن قضية فساد طالت مليارين و700 ملیون دولار.وكان خامنئي قال الاسبوع الماضي في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية قبل 40 عاما، ان التفاوض مع الاميركيين لن يأتي بأي نتيجة، وليس له اي جدوى، داعياً الى استمرار "المقاومة". وبعدها بأيام رد روحاني معتبرا أن التفاوض هو ايضا نوع من المقاومة، الأمر الذي دفع رئيس تحرير "كيهان" حسين شريعتمداري، الى الرد بافتتاحية لاذعة قال فيها إن الرئيس يخالف تعاليم الولي الفقيه.