لبنان: مقتل متظاهر برصاص الجيش.. وعون يستفز المتظاهرين
قُتل شخص ليل أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابته بعيار ناري أطلقه أحد عناصر الجيش اللبناني النار على متظاهرين أثناء محاولة تفريقهم بعد نزولهم لقطع الطرقات في العاصمة بيروت عقب بث مقابلة تلفزيونية مع الرئيس ميشال عون وصفت بـ «المستفزة».
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في بيان، مقتل أحد كوادره وهو علاء لأبو فخر، بإطلاق النار عليه في منطقة خلدة، جنوب بيروت.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لجنبلاط من أمام مشفى كمال جنبلاط في خلدة، في محاولة منه لتهدئة المتظاهرين، حيث قال: أعرف عواطفكم وملف أبو فخر بيد الدولة.. ليس لنا سوى الدولة، لأننا إذا فقدنا الأمل بها فعندها ندخل في الفوضى.وأوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه «أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص»، مشيرةً إلى أن أنها باشرت التحقيق «بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص».وفي مقابلة بثتها القنوات التلفزيونية المحلية، تحدث عون عن عدم إمكانية تحقيق مطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة من مستقلين في بلد يقوم على المحاصصة السياسية والطائفية، وانتقد عدم وجود شخصيات تقود المتظاهرين، متسائلاً: «هل من ثورة لا قيادي لها؟»، وأضاف باللهجة العامية «إذا ما في عندهم أوادم بالدولة يروحوا يهجوا (يغادروا)، ما رح يوصلوا للسلطة».ويشهد لبنان تظاهرات غير مسبوقة منذ 17 أكتوبر الماضي، شارك فيها مئات الآلاف المطالبين برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، والتنديد بالفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.