سجلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة ارتفاعات متفاوتة خلال تعاملات جلسة أمس وسط الأسبوع، وحقق مؤشر السوق العام نموا بنسبة عُشري نقطة مئوية أي 11.28 نقطة، ليقفل على مستوى 5741.99 نقطة وسط تراجع واضح وتدريجي للسيولة منذ بداية الاسبوع حتى الجلسة الثالثة التي لم تتجاوز سيولتها أمس 17.6 مليون دينار فقط، تداولت 109.6 ملايين سهم عن طريق 5612 صفقة. وسجل مؤشر السوق الأول نموا أقل بنسبة 0.14 في المئة تعادل 8.92 نقاط ليقفل على مستوى 6268.04 نقطة وبسيولة محدودة لم تتجاوز 11.2 مليون دينار تداولت 20.9 مليون سهم عن طريق 2273 صفقة، وكان الدعم أمس على عكس الجلسة السابقة حيث حقق مؤشره نموا بحوالي ثلث نقطة مئوية أي 16.39 نقطة ليصل الى مستوى 4715.07 نقطة، وكانت سيولته 6.3 ملايين دينار نفذ من خلالها 3339 صفقة بكمية اسهم بلغت 88.7 مليون سهم.
تركز وتراجع
استمرت حالة التراجع في مستوى سيولة البورصة، وتدنت الى مستويات الاسبوع الماضي وبعد نمو استثنائي في بداية هذا الاسبوع، حيث تحرك على وقع اخبار رفع وزن بورصة الكويت في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وتراجعت سيولة معظم الاسهم القيادية بشكل واضح باستثناء سهم بنك الكويت الوطني الذي شهد اقبالا اكبر امس وارتفعت سيولته الى 5.2 ملايين دينار وهي تعادل ثلث سيولة جلسة أمس تقريبا وبفارق شاسع بين الثاني سهم "بيتك" الذي لم تتجاوز سيولته 1.3 مليون دينار. ويشير هذا الى تركز السيولة وانتقائيتها في السوق الاول بشكل خاص بالدرجة الاولى، كذلك عمليات الشراء التي شملت عددا اكبر من مكونات السوق بلغ 10 اسهم لتحقق ارتفاعا، بينما تراجع 8 اسهم كان ابرزها سيولة سهم اجيليتي بأقل من نصف مليون دينار لتنتهي الجلسة خضراء بنسبة محدودة على مستوى مؤشر السوق الاول. بينما تدفقت سيولة اكبر على سهم السفن المدعوم بأخبار فوز احدى شركاته التابعة بمناقصة خاصة بشركة نفط الكويت، وكذلك بنمو نتائجه الفصلية بنسبة 13 في المئة، ليحقق السهم اعلى مستوياته السعرية خلال شهرين امس عند مستوى 414 فلسا قبل ان يتراجع قبل نهاية الجلسة بفلس، ورفع سيولة السوق الرئيسي اضافة الى عربي قابضة وبورتلاند وسهم كابلات ومدار ومعظمها كان على نمو ليقفل السوق الرئيسي على ارتفاع بثلث نقطة مئوية، مستفيدا كذلك من نمو 60 سهما مقابل تراجع 33 سهما واستقرار 15 سهما لتنتهي الجلسة امس ايجابية من حيث اداء المؤشرات وسلبية نسبيا بسبب تراجع النشاط والسيولة التدريجي منذ بداية الاسبوع وحتى أمس.خليجياً جاء أداء معظم مؤشرات الاسواق في دول مجلس التعاون الخليجي ايجابيا، وكان التراجع من نصيب مؤشري سوقي الامارات دبي وابوظبي بعد نتائج بعض الشركات المخيبة للآمال، بينما ارتفعت اسواق قطر وعمان والكويت والبحرين وتداول مؤشر السوق السعودي محايدا وسط تراجع اسعار النفط بعد تقديرات سلبية خاصة بالمباحثات بين الصين والولايات المتحدة وتقديرات نتائجها فيما يخص التجارة العالمية التي باتت محورا مهما في تقديرات نمو الاقتصاد العالمي.