أعلن وزير الكهرباء والماء وزير النفط د. خالد الفاضل، عن تقدم الكويت في مؤشر الأمن السيبراني العالمي والذي ارتفع بمعدل 72 مركزا، مضيفا ان هناك المزيد من الجهود لتحقيق تميز أكبر خلال الأعوام القادمة، منها الإعداد لإنشاء مركز وطني للأمن السيبراني يساهم بتعزيز أمن البنية التحتية، ويقدم خدماته لكافة مؤسسات الدولة لبناء وتعزيز قدراتهم الدفاعية وإدارة الأزمات الإلكترونية.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح مؤتمر الأمن السيبراني الخليجي الثاني الذي أقيم تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك صباح أمس في فندق راديسون بلو.

Ad

وقال الفاضل في كلمة الافتتاح إن حكومة الكويت أولت الأهمية القصوى للمخاطر والجرائم الإلكترونية التي أصبحت الهاجس الأكبر للكثير من دول العالم، وأصبحت تستهدف الأفراد والمؤسسات والبنى التحتية الحيوية كالكهرباء والماء ووسائل النقل، وأنظمة الاتصالات، والقطاع المالي والمصرفي، والخدمات الطبية وغيرها.

وأضاف: إننا أصبحنا نواجه أنماطا جديدة ومتطورة من الاختراقات في كل يوم، وباتت حاجتنا ملحة للتعامل معها بكل جدية، للتوصل إلى الحلول وتطوير القدرات وإعداد الخطط الوقائية للتصدي لها.

وتابع: لذلك جاءت أولى مبادرات الحكومة الكويتية في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي رسمت منظومة أمن سيبراني وطنية وشاملة، وحددت لتنفيذها خريطة طريق متكاملة تتطلب عملا جادا وجهدا مكثفا ومتوصلا خلال السنوات الثلاث القادمة.

وبين أن الجرائم الإلكترونية لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات إنما تتعدى ذلك لتهديد أمن الدولة وسلامة مرافقها واقتصادها مما يستوجب علينا تسخير كافة القدرات التكنولوجية، وتأهيل الموارد البشرية وتحسين القدرة على التعامل مع قضايا الأمن السيبراني للحد من المخاطر الإلكترونية المهددة لاقتصاد الدولة والأمن الوطني.

بدورها، شددت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات صفاء زمان على أهمية إقامة هذه المؤتمرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على أمن المعلومات والمشاكل التي تواجهها الدول في هذا الشأن، وإيجاد الحلول لها، وايجاد حلقة تواصل بين المتخصصين والمهنيين في مجال أمن المعلومات لتبادل الخبرات وتطوير القدرات.
سيد القصاص الكويت