منذ المجلس التشريعي الأول في عام 1938 ونحن نعيش ككويتيين وهم الديمقراطية والمجالس النيابية، وأن هناك حرية رأي وحرية تعبير، ومع أن الدستور الحالي الذي وضع منذ ٥٧ عاماً ينص في الكثير من مواده على أهمية العدالة وحرمة المال العام وحرية التعبير ودور الرأي العام على تشكيل الجو السياسي العام للشعب الكويتي، مازلنا نعيش توتراً سياسياً مستمراً وفوضى في المعارضة السياسية وتوهاناً شعبياً لا نعرف أين الحق؟ وأين الحقيقة؟ مازلنا نعيش صراعاً سياسياً بين متنفذين من الشيوخ ومتنفذين من التجار والشعب، يعيشون وهم الديمقراطية وهموم المعيشة، مازلنا كشعب نعاني فساد الحكومات المتتابعة وإفساد مجالس الأمة المتعاقبة، حتى أصبح كل مجلس يعتبر أسوأ من المجلس الذي سبقه. مازلنا نعيش إهدار المال العام ليس بالملايين إنما بالمليارات، مازلنا نعيش الهبات الدولية التي لا يشعر بأثرها المواطن عندما يذهب إلى الدول التي وقفنا معها في أسوأ حالاتها، والتي أعادته لنا جفاء وجحودا وتشفيا بعد الغزو العراقي الغاشم، فلم تتأثر هذه الشعوب بهباتنا ولا تأثرت بآلامنا ومصيبتنا، فأصبحت مصيبتنا مصائب من المال المفقود والمعروف الضائع والوطن المسلوب.ها هو العدوان يتكرر، والمآسي تعود، لكن في صورة فساد متفشّ أقر بوجوده القاصي والداني ممن تسبب فيه وممن يعانيه، الكل مستاء والكل يتضجر ومن حق الشعب أن يقول ويصرخ "بس مصخت".
مقالات - اضافات
«بس مصخت»
15-11-2019