كشفت مصادر تربوية، لـ "الجريدة"، عن ارتفاع نسبي في معدل الاستقالات بين معلمي اللغة الإنكليزية، موضحة أن بعض المناطق التعليمية تعاني هذه الظاهرة.وقالت المصادر إن الوزارة بدأت تستشعر وجود مشكلة بسبب كثرة هذه الاستقالات، مما دفع الجهات المعنية في "التربية" لدراسة الأسباب، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
ولفتت إلى أن الاستقالات شملت معلمين كويتيين ووافدين، إذ يلجأ بعضهم، لاسيما من يحملون مؤهلات علمية عالية كالماجستير والدكتوراه، إلى الاستقالة والتوجه إلى جهات عمل أخرى، وخصوصاً بعض الكليات والجامعات الخاصة، مبينة أن هؤلاء المعلمين يتجهون إلى التدريس في الجامعات والكليات، نظرا لما تقدمه لهم من مميزات مالية ومعنوية أعلى مما هو موجود في وزارة التربية.وأضافت أن بعض المعلمين الوافدين قدموا استقالاتهم نتيجة حصولهم على عروض مالية أفضل ومميزات من دول خليجية وفرت لهم هذه المزايا في سبيل استقطاب الكفاءات، لافتة إلى أن ثبات الرواتب وضعفها مقارنة بارتفاع المعيشة المتواصل دفعا هؤلاء إلى تقديم استقالاتهم والبحث عن فرص عمل أفضل لهم.
تعويض النقص
وأوضحت المصادر أن الوزارة لجأت أخيراً إلى فتح باب قبول المعلمين الجدد من الكويتيين الذكور والإناث لتعويض نقص معلمي "الإنكليزية"، إذ تجري حالياً مقابلات لتعيين المعلمين الجدد في هذا التخصص، لافتة إلى أن مخرجات كليات إعداد المعلم في الجامعة و"التطبيقي" تساهم في تعويض جزء من هذا النقص.وأشارت إلى أن وصول المعلمين المتعاقد معهم خارجياً من فلسطين والأردن ساهم كذلك في تعويض عدد الاستقالات في هذه المادة، مبينة أن هؤلاء المعلمين باشروا أعمالهم في المدارس، مما ساهم في خفض الأنصبة وتخفيف الأعباء عن زملائهم.