ببزات حمراء وأقنعة دالي الشهيرة، يؤدي أعضاء فرقة موسيقية محلية في مدينة الموصل شمال العراق، على أنغام نشيد المقاومة الإيطالية الشهير «بيلا تشاو»، أغنية «ثورتهم» الخاصة، دعماً لحركة الاحتجاج المتواصلة منذ أسابيع في كل أنحاء البلاد.وولدت فكرة تعريب الأغنية إلى اللهجة العراقية لدى الفنان محمد البكري (26 عاماً)، لتتحول كلمة «بيلا تشاو» (الوداع يا جميلة) إلى «بلاية جارة» (وتلفظ تشارة)، باللهجة العراقية، وتعني «دون حل».
وتقول الأغنية «حلمي ما شفته، والدرس عفته، وضعيتي كفته بلاية جارة... حصتي سلبوني، اسمي نسوني، دمعات عيوني بلاية جارة (...) رزقي سلبوني، حقي باكوني (سرقوني)، متت صدقوني (...) مسؤولي ساكت، والوضع خابط، وضعيتي صارت بلاية جارة».ويقول البكري، وهو أب لطفلين، إنه أسس الفرقة المؤلفة من 14 فناناً في عام 2016، مضيفاً أنه كان يحلم بالتظاهر في الشوارع مثل أبناء بلده لكنّ هناك «وضعاً استثنائياً يمنع أهل الموصل من التظاهر، لذا اخترنا هذه الطريقة للمساندة».ولم يلتحق سكان المحافظات ذات الأغلبية السنية في شمال العراق وغربه، بموجة الاحتجاجات، خوفاً من اتهامهم بالإرهاب أو بالولاء للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وحزب البعث.
دوليات
«بلاية جارة»... النسخة العراقية لـ«بيلا تشاو»
18-11-2019