تظاهر أكثر من 200 ألف تشيكي، بحسب وزارة الداخلية، أمس الأول، في وسط براغ، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء اندريه بابيس المتهم بالفساد، عشية الذكرى الثلاثين للثورة المخملية التي أطاحت الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا السابقة.

ورفع المتظاهرون الأعلام التشيكية ولافتات دعت بابيس للتنحي، مرددين: «عار!»، و«استقل!».

Ad

ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن وزير الداخلية يان هاماتشيك أن 250 ألف شخص تجمعوا في حديقة ليتنا بوسط براغ.

وبابيس الشعبوي الشيوعي السابق يواجه اتهامات بالفساد، وتحقيقا للمفوضية الأوروبية حول تضارب مصالح محتمل يتعلق بشركته «أغروفرت» القابضة التي تضم أنشطة في استثمارات مختلفة، منها في قطاعات الزراعة والإعلام والكيمياء، لكنه ينفي تلك التهم.

وورد اسم بابيس أيضا كعميل في ملفات سرية للشرطة في ثمانينيات القرن الفائت، وهو ما ينفيه الملياردير بشدة.

وعلق سكان منزل يطل على التجمع لافتة كتب عليها أن «الحقيقة والحب يجب أن يطغيا على الاكاذيب والحقد»، شعار الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافيل.

والعام الماضي وجهت إلى رئيس الحكومة (65 عاما) التهمة في ملف اختلاس مفترض لمساعدات أوروبية بقيمة مليوني يورو تتعلق بفندقه قرب براغ، لكن نيابة براغ أسقطت التهم في سبتمبر.

وبابيس، الذي تصنفه مجلة «فوربس» على أنه صاحب خامس ثروة في تشيكيا، يقود الحركة الشعبوية الوسطية في حكومة ائتلافية أقلية مع الاشتراكيين الديمقراطيين المدعومة في البرلمان من الحزب الشيوعي.

وفاز الحزب في الانتخابات التشريعية في 2017 بعدما قطع وعودا بمكافحة الفساد في تشيكيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي التي تعد 10.6 ملايين نسمة.

وفي 17 نوفمبر 1989، فرقت الشرطة التشيكوسلوفاكية بالقوة مسيرة طلابية، مما أدى إلى إضراب في اليوم التالي وبروز حركة معارضة تفاوضت لتخلي الحزب الشيوعي عن السلطة.

ونهاية ديسمبر 1989 انتخب فاكلاف هافيل الذي كان زعيما للمعارضة، رئيسا لتشيكوسلوفاكيا. ثم انقسمت البلاد سلميا في 1993 بين تشيكيا وسلوفاكيا.