تميز عدد من النجوم بأجهزة أو آلات عزفوا عليها أو ارتدوا زيا معينا أو غيره، وكانوا بمثابة أيقونات لدى الجمهور العريض الذي يتبعهم ومنهم الفيس بريسلي والتون جون وبول مكارتني وميك جاغر.ويعتبر غيتار البيس للموسيقي البريطاني بول مكارتني من أكثر الغيتارات تميزا، وهو من نوع "هوفنر 1/500"، ولذا كان رفيقه الدائم خلال سنواته الأولى مع فريق الروك البريطاني الأشهر "ذا بيتلز"، ولكن هذا الغيتار الشهير فُقد في ظروف غامضة عام 1969 في أوج ازدهار الحياة الفنية للفريق الواسع الانتشار، وظل اختفاؤه لغزا حتى اليوم. وأخيرا، أطلقت شركة "كارل هوفنر" المصنعة للغيتار حملة من أجل العثور عليه.
ويقول نيك فاس، مدير الإعلام والتسويق في الشركة، والذي أطلق هذه الحملة: "لا يعرف أحد ماذا حدث بالفعل للغيتار، غير أن الاحتمال الأكثر أنه سُرق".وكان بول انضم إلى الفريق في البداية كعازف غيتار، بعد أن التقى بعضو الفريق الراحل جون لينون عام 1957، ثم تولى مسؤولية العزف على غيتار البيس عن طريق المصادفة.وبعد أن اكتفى عازف الغيتار الأول في الفريق، الراحل ستيوارت ساتكليف، بالفترة التي قضاها في العزف مع البيتلز، جاء مكارتني خلفا له، وبما أن مكارتني كان أعسر اليد، كان من الصعب عليه استخدام آلات العزف الخاصة بساتكليف، الذي كان يعزف بيده اليمنى، ولكن مكارتني لم يكن لديه المال الكافي لشراء غيتار أفضل من نوع "فيندر"، لذا اشترى هذا الغيتار من نوع "هوفنر" الأرخص سعرا، بحوالي 30 جنيهاً استرلينياً من شارع "ريبربان" التجاري والترفيهي المعروف في هامبورغ. وهناك قيمة كبيرة جدا لهذا الغيتار المفقود بالنسبة لكل من عشاق فريق البيتلز وأيضا هواة جمع مقتنياتهم.ويقول فاس: "هناك شخص ما في مكان ما يعرف ما حدث لهذا الغيتار، وأين يوجد الآن؟".ويرغب فاس في استغلال القوة الكبيرة للإنترنت، لإعادة الغيتار إلى مالكه الشرعي، أو على الأقل معرفة ماحدث لهذه الآلة الأيقونة. وقد استمر بول في استخدام غيتاره من نوع "هوفنر" خلال حفلات البيتلز في هامبورغ وليفربول، في أماكن شهيرة مثل "ذا كافيرن كلوب"، إنه الغيتار الذي استخدمه أثناء تسجيل أغنيات أول ألبومين للفريق في استوديوهات "آبي رود". واستخدمها أثناء عزفه إلى جانب باقي أعضاء الفريق، جون لينون، وجورج هاريسون ورينجو ستار، في أغنيات البيتلز الأولى مثل "شي لافز يو"، و"تويست آند شاوت"، و"بليز بليز مي". ويقول فاس إن هذه الآلة الموسيقية المفقودة لها قيمة عاطفية كبيرة بالنسبة لمكارتني، وأكدت إدارة مكارتني أنه يعلم بشأن حملة البحث عن الغيتار، حيث انتشرت الشائعات على الإنترنت حول الغيتار المفقود، ومن بين ما تردد على منتديات الانترنت أنه موجود حاليا في أوتاوا بكندا.
توابل
حملة للعثور على «غيتار البيس» لبول مكارتني
19-11-2019