يدخل منتخبنا الوطني لكرة القم في مهمة جادة ظهر اليوم، وذلك عندما يواجه منتخب نيبال بالعاصمة البوتانية تهيمفو، ضمن منافسات المجموعة الثانية بالجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا 2023.

ويحتل الأزرق وصافة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وبفارق الأهداف عن المنتخب الأردني والذي يستضيف اليوم أيضا منتخب الصين تايبيه في عمان، في حين يوجد نيبال في المركز الرابع بالمجموعة برصيد 3 نقاط، ويتصدر المجموعة منتخب أستراليا بالعلامة الكاملة 12 نقطة، وفي المركز الأخير يوجد الصين تايبيه من دون نقاط.

Ad

وسبق للأزرق أن واجه نظيره النيبالي في 3 مناسبات في العام الحالي، حيث تفوّق في الجولة الثانية بسبعة أهداف من دون ردّ، ووديا في الكويت تعادلا من دون أهداف في مباراة أقيمت 21 مارس الماضي، وفي مباراة مماثلة بعدها بـ4 أيام فاز الأزرق بهدف من دون رد.

وكان الأزرق، الذي واجه الصين تايبيه الخميس الماضي وحقق فوزاً عريضاً بتسعة أهداف، قد غادر الكويت فجر الجمعة الماضي إلى مملكة بوتان استعدادا لمواجهة النيبال، بعد ان وافق الاتحاد الآسيوي نقل المباراة خارج العاصمة النيبالية كاتماندو، لعدم صلاحية ملعب المباراة.

ويواجه الأزرق بعض الصعوبات في مهمته مع بوتان بداية من أرضية ملعب المباراة ذات النجيل الصناعي الرديء، وصولا إلى الارتفاع الشاهق للمدينة البوتانية عن سطح البحر، الأمر الذي تنخفض معه نسبة الأكسجين، وهو ما لم يعتده لاعبو المنتخب.

التوليفة وخطة المباراة

يضع الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة المدرب ثامر عناد الفوز خيارا وحيدا لضمان الاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل لكأس آسيا 2023 في الصين، ومونديال قطر 2022، الأمر الذي يستدعي دخول المباراة بالتوليفة التي تحقق هذا الغرض، مع مراعاة الظروف المحيطة باللقاء.

ويدرك عناد أن مهمة فريقه الأولى ستكون في كيفية فك شفرة الدفاعات المتكتلة لمنتخب نيبال، وهو ما يتطلب اللعب من على الأطراف، والاختراق السريع من العمق، إلى جانب دقة التسديدات من خارج منطقة الجزاء، واستغلال الكرات العرضية وألعاب الهواء.

وبصورة كبيرة يدخل الأزرق مواجهة النيبال بتوليفة أغلبها من العناصر التي خاصت المواجهة الأخيرة أمام الصين تايبيه، فيما عدا طلال الفاضل، وعبدالله البريكي وكلاهما يعاني الإصابة.

وباتت عودة عامر المعتوق إلى دفاع الأزرق واردة بصورة كبيرة، ليكون إلى جوار فهد الهاجري، وفهد حمود، وسامي الصانع، ومن خلفهم الحارس حميد القلاف، وفي الوسط يعود أحمد الظفيري، الذي غاب في المباراة الماضية بداعي الإيقاف، ليكون إلى جوار فيصل زايد، وفهد الأنصاري، ومبارك الفنيني، وفي الهجوم بدر المطوع، ويوسف ناصر.

ويحتفظ عناد بشبيب الخالدي، وفيصل عجب، وكلاهما نجح في التسجيل بالمباراة الماضية أمام الصين تايبيه، إلى جانب سلطان العنزي، ورضا هاني وعمر الحبيتر، وغيرهم من الأوراق الرابحة للأزرق.

الفوز هدف عناد وكالين

رفع مدربا الكويت والنيبال راية التحدي في المباراة التي ستجمع بينهما ظهر اليوم في بوتان ضمن التصفيات الآسيوية، إذ أكد كل منهما أن هدفه الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، للحفاظ على ما تبقى من حظوظه في المجموعة الثانية.

وقال مدرب الأزرق ثامر عناد بالمؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة أمس في بوتان: "نبحث عن تقديم مباراة كبيرة تليق باسم الكويت، إلى جانب تحقيق الفوز لمواصلة المشوار في اتجاه التأهل".

وأضاف: "نحترم منتخب نيبال، ونعلم ان عاملي الطقس والجمهور في مصلحتهم، ولكننا نعتمد على عامل الخبرة لإحراز النقاط الثلاث".

واعترف مدرب الأزرق ان اللاعبين عانوا من أجل التعود على الأجواء في بوتان، معربا عن ثقته الكبيرة بتحقيق نتيجة ايجابية.

بدوره، قال اللاعب أحمد الظفيري، إن اللاعبين عازمون على تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على الوصافة، مشيرا إلى أن الأجواء في بوتان صعبة قليلاً، لكن الفريق عاقد العزم على خطف النقاط الثلاث في هذا اللقاء المهم.

من جانبه، رفض السويدي يوهان كالين التعليق على قرار استبعاد 4 لاعبين من المنتخب النيبالي قبل مواجهة الأزرق اليوم، وقال خلال المؤتمر الصحافي، إنه يملك لاعبين آخرين قادرين على تقديم مباراة جيدة وتحقيق نتيجة إيجابية.

وأضاف كالين: "الأجواء جميلة في بوتان، ولا تختلف كثيراً عنها في نيبال، ونتمنى أن تساعدنا على لعب مباراة جيدة".

وأشار إلى أنه كان يفضل خوض المباراة في نيبال، معربا عن أمله تقديم مستوى أفضل من المستوى الذي ظهر عليه الفريق في المباراة الأولى والعمل على تحقيق الفوز.

وكان الكويت قد فاز على نبيال ذهابا بسبعة أهداف من دون رد، في الجولة الثانية التي جمعت بينهما على استاد نادي الكويت.