تقترح الجمعية المدنية للمؤلفين والمخرجين والمنتجين الفرنسية، التي تضم أكثر من 200 سينمائي، خلال جمعيتها العمومية المقبلة، قواعد جديدة تسري على الأعضاء المدانين أو الملاحقين بارتكاب انتهاكات، مما سيؤدي إلى تعليق عضوية رومان بولانسكي، وفق ما قال رئيسها بيار غوليفيه.

وأقر مجلس إدارة هذه الجمعية خلال اجتماع له، "اعتماد إجراءات جديدة لتعليق عضوية كل عضو يوجه إليه القضاء تهمة، وطرد أي واحد تصدر بحقه إدانة، لا سيما في إطار انتهاكات عنيفة"، على ما قال غوليفيه في ختام الاجتماع.

Ad

وأوضح: "هذا التغيير في النظام الداخلي سيعرض على الأعضاء، ويقر نهائيا خلال الجمعية العمومية المقبلة. وهذا التعليق يطول بولانسكي، الذي لا يزال التحقيق القضائي جاريا بحقه في الولايات المتحدة مع توجيه التهمة إليه".

وأشار رئيس الجمعية إلى أن "العمومية المقبلة" تعقد في الربيع، إلا أن جمعية عمومية استثنائية "ستدعى للانعقاد لتغيير النظام الداخلي".

وأوضح مسؤول في الجمعية، أن موعد هذه "العمومية الاستثنائية" لم يقرر بعد.

ولا يزال بولانسكي ملاحقا في الولايات المتحدة، لكنه فرَّ قبل صدور الحكم النهائي بحقه.

كما اتهمت مصورة فرنسية بولانسكي قبل عشرة أيام بالعنف أيضا.

يُذكر أن بولانسكي هو ممثل ومخرج بولندي حاصل على الجنسية الفرنسية، أخرج عدة أفلام، منها: الحي الصيني وطفل روزماري والمستأجر والبوابة التاسعة وعازف البيانو وفينوس في الفراء.

وهربت عائلته من نزعة معاداة السامية إلى بولندا، وبعد احتلال النازيين لبولندا تم اعتقال أمه في معسكر أوسشفايتس، حيث ماتت هناك، وتمكن والده من النجاة بشق الأنفس، أما هو، فقد سلمه أهله لعائلة فلاحية بولونية، وكان عليه أن ينام في اسطبل الأبقار، خشية الاعتقال النازي.

وبعد الحرب عمل كممثل في الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع عالم التمثيل. وأخرج الكثير من الأفلام باللغة الإنكليزية، ويُعد من أهم المخرجين السينمائيين في القرن العشرين.

وفي عام 1977، تم اعتقال بولانسكي بتهمة الاعتداء على قاصر تبلغ من العمر 13 سنة، ووجهت إليه 6 تهم سلوك إجرامي، من بينها تهمة الاغتصاب. وقد أنكر هو جميع التهم. وبعد مساومة مع محامي الطفلة تنص على أنه إذا اعترف بإحدى التهم ستسقط عنه بقية التهم وافق بولانسكي على المساومة، لكنه هرب إلى فرنسا قبل حكم نهائي للمحكمة وما زال يعيش في فرنسا، ولا يجرؤ على العودة إلى أميركا، خوفا من اعتقاله.

وترشح بولانسكي للأوسكار عن أفضل نص مقتبس عام 1969 عن فيلم Rosemary's Baby، وأفضل مخرج عام 1975 عن فيلم Chinatown، وأفضل مخرج عام 1981 عن فيلم Tess، وأفضل فيلم عام 2003 عن فيلم The Pianis، وأفضل مخرج عام 2003 عن فيلم The Pianist. وفي جوائز الغولدن غلوب، فاز بأفضل نص عام 1969 عن فيلم Rosemary's Baby، وأفضل مخرج عام 1975 عن فيلم Chinatown، وأفضل فيلم عام 1981 عن فيلم Tess، وفي جائزة سيزر نالها، لأفضل فيلم عام 1980 عن فيلم Tess.