الكويت مركز عالمي للمعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي
هاشم: تشكّل حلاً مناسباً للتحديات التي تواجهها الصناعة النفطية
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، هاشم هاشم، أن الكويت أضحت مركزا عالميا رئيسيا لأفضل الممارسات والخبرات في مجال معالجة النفط المتبقي.وأضاف هاشم في كلمة بمؤتمر "المعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي"، الذي تنظمه "البترول الوطنية" والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك)، أن الكويت تمتلك أكبر قدرة انتاجية للمعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي بمصفاتي ميناءي الأحمدي وعبدالله، ومصفاة الزور.
توقيت المؤتمر
ولفت الى أهمية توقيت المؤتمر، إذ يأتي قبل دخول القانون الجديد للمنظمة البحرية الدولية الخاص بالكبريت في عام 2020، مبينا أنه في أقل من شهرين لن يسمح للسفن بعد ذلك باستخدام زيت الوقود الذي يحتوي على نسبة من الكبريت أعلى من 0.5 في المئة، وهذا يمثل تحديا كبيرا لصناعة التكرير.وشدد هاشم على أنه امتثالا لهذه النظم الجديدة، ستحتاج السفن إما الى وضع أنظمة لامتصاص غازات العادم، بما يسمح للسفن بمواصلة استخدام وقود عالي المحتوى من الكبريت، أو استخدام زيت الوقود منخفض المحتوى الكبريتي؛ موضحا أنه من الأفضل بالنسبة لمعظم السفن استخدام زيت وقود منخفض المحتوى من الكبريت؛ لافتا الى انه في الفترة التي سبقت صدور القوانين الجديدة للمنظمة البحرية الدولية كان على شركات التكرير أن تنتج زيوت الوقود منخفضة المحتوى من الكبريت.وأشار الى أنه خلال المؤتمر الأول للمعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي المنعقد عام 2017 كانت صناعتا التكرير والشحن تراجعان وتدرسان خياراتهما حول ماذا يجب فعله لمواجهة هذا الوضع.أفضل الخيارات
وذكر أنه على ضوء التحديات الأخيرة يتعين على شركات التكرير تحديد أفضل الخيارات لتطوير مرافقها، لتحتفظ بقدرتها على المنافسة وعلى احتياجات السوق، وتتمكن من تحقيق استراتيجيتها طويلة الأمد؛ مشيرا الى أن المؤتمر يتيح الفرصة للاستماع الى ما يحمله السوق من أفكار ورؤى والاطلاع على أحدث التطورات لدى الشركات العاملة في صناعة التكرير، إضافة الى الموردين وأصحاب التكنولوجيا والبائعين ومقدمي الخدمات.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية، وليد البدر، إن الصناعة النفطية تمر بحالة من التقلبات وعدم اليقين المترافقة مع التشدد المتزايد في النظم والقوانين؛ الأمر الذي يتحتم معه اتخاذ مصافي النفط إجراءات متعددة للتكيف مع المواصفات الجديدة.وكشف البدر انه مع وجود نحو 70 وحدة للمعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي في العالم حاليا يتزايد الاهتمام بهذا النوع من المعالجة، لكونه يحسن اداء وحدات التحويل لانتاج منتجات عالية الجودة ذات عوائد افضل.وبيّن أن هذا النوع من المعالجة يخفف من تأثير التغير في نوعيات النفط الخام على إجمالي أداء المصفاة، إضافة الى أنه يحد من أو يوقف انتاج زيت الوقود عالي المحتوى بالكبريت.وأشار البدر إلى أن استخدام المعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي لايزال يمثّل تحديات صعبة لمصافي النفط ولأصحاب التكنولوجيا ولموردي المواد الحفازة فيما يخص مشاكل التشغيل الفريدة وطول فترة الاستخدام والصيانة وإدارة المواد الحفازة.ويعقد المؤتمر برعاية وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل ويستمر 3 أيام، ويضم ورش عمل فنية لاستعراض التجارب العملية في تقنيات المعالجة الهيدروجينية ودراسات خاصة بالتكرير.ويرافق المؤتمر معرض موسع للشركات التي تملك وتنتج هذه التقنيات، وتلك التي تقدم خدمات مختلفة في صناعة التكرير.وتشكل المعالجة الهيدروجينية للنفط المتبقي حلا مناسبا للتحديات العديدة التي تواجهها صناعة النفط عموما والتكرير، خصوصا مثل التقلبات في الأسواق النفطية العالمية واحتدام المنافسة بين الشركات النفطية وانخفاض هامش الربح في صناعة التكرير.
الصناعة النفطية تمرّ بحالة من التقلبات مع التشدد في النظم والقوانين البدر