أخلاق الطلبة في انحدار
استوقفني الخبر المؤلم الذي نشرته «الجريدة» يوم الخميس 14 أكتوبر 2019م، وهو: «التربية تسجل 36529 ألف مخالفة سلوكية ارتكبها الطلبة في العام الدراسي 2018/ 2019م... والطالبات تفوقن على الطلاب في السرقة والمخدرات والعدوان اللفظي»!هذا الخبر المحزن يجب ألا يمر مرور الكرام على المسؤولين في وزارة التربية، وعلى رأسهم الوزير الدكتور حامد العازمي لأن هؤلاء الطلبة أمانة في رقاب المسؤولين، لذا يجب على الوزير أن يهتم اهتماما شديدا بانحدار المستوى الأخلاقي لطلبته، بأن يشكل لجاناً لدراسة أسباب انتشار المخالفات السلوكية في المدارس، ووضع حلول مناسبة للحد منها أو تقليلها.كتبتُ مرارا وتكرارا في «الجريدة» مناشداً المسؤولين في وزارة التربية بتدريس مادة الأخلاق، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، ففي اليابان تدرس مادة من الأول إلى السادس الابتدائي، اسمها «طريق إلى الأخلاق»، يتعلم فيها التلميد الأخلاق والسلوكيات الحميدة، وكيفية التعامل مع الناس.
هذا في اليابان، لكن نحن أمة الإسلام «خير أمة أخرجت للناس» كنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ورسولنا الكريم عليه، الصلاة والسلام، بُعث ليتمم لنا مكارم الأخلاق تصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه من انحدار في المستوى الأخلاقي؟! يقول رسولنا الكريم عليه، الصلاة والتسليم: «الدين النصيحة»، لذا أناشد الجهات المختصة في الدولة وخصوصا وزارة الشباب والإعلام والأوقاف والشؤون والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بالتربية من أندية وجمعيات نفع عام بأن تتكاتف جهودهم، وتلتقي قلوبهم لحماية طلبتنا من الأخطار التي تحيط بهم من مخدرات ومسكرات وتدخين ورفقاء سوء، بعمل محاضرات وندوات في المدارس، وفي وسائل الإعلام المختلفة بهدف إرشاد وتثقيف وتوعية طلبتنا بكل ما يضر صحتهم ويفسد أخلاقهم، فهل وصلت رسالتي لكم؟ آمل ذلك.* آخر المقال: يقول الشاعر: وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا