احترام الذات وتقديرها
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
احترام الذات وتقديرها ينتج عنه جوانب إيجابية تصب في مصلحة الفرد وفي مصلحة الآخرين، وأهم هذه الجوانب زيادة ثقة الفرد بنفسه وقدراته التي ينتج عنها زيادة في إنتاجيته وعطائه في أي عمل يقوم به، وإن كان رعاية الأسرة والإبداع والتميز في القيام به، مما يترتب عليه شعوره بالإنجاز والنجاح والرضا والسعادة.الفائدة الثانية هي حسن التعامل مع الآخرين واحترامهم واحترام خصوصيتهم ومبادئهم وقدراتهم، وبالتالي إرساء أسس علاقة اجتماعية قوية بينه وبين الآخرين، أيا كانت هذه العلاقة، والدليل واضح جداً في هذا المجال، حيث نجد أن الفرد الذي لا يحمل لنفسه احتراماً، ويتعامل بسخافة أو بأي طريقة سيئة وغير لائقة أو غير أخلاقية مع الآخرين، في النهاية يتحاشاه الجميع بعد أن يشعروا بالاستياء أو الجرح، ومن ثم يكون من الصعب عليه أن يكوّن علاقة اجتماعية جيدة، ولنبذ الآخرين له أو الابتعاد عنه نتائج نفسية واجتماعية وخيمة، سواء عليه خاصة أو على من يتعامل معه. إذاً وبكل وضوح نستنتج أن احترام الذات ليس بذخاً ولا شيئا مفروغا منه، بل هو سلوك مهم جداً يغرسه الفرد من بداية حياته وينميه ويبذل الجهد للمحافظة عليه ليجني ثماره في كل مراحل حياته.