«الأوقاف»: حرية الرأي مشروطة بعدم تهديد أمن البلاد
ضمن خطبة اليوم المعممة على جميع مساجد الكويت
عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بقطاع المساجد، خطبة اليوم الجمعة في كل مساجد البلاد بعنوان «الكويت أمانة في أعناقنا»، مؤكدة أن «حرية الرأي لا ينبغي أن تكون طريقاً إلى تهديد أمن البلاد واستقرارها، والدخول في متاهة الفوضى والعبث المدمر». وتضمنت الخطبة أن «العاقل تظهر حكمته عند الفتن، وتتضح حنكته وقت المحن، فيكون داعياً إلى الحكمة والتروي، وتجنب ما يثير الخلاف، ويورث الشقاق بين الناس من تبادل الإساءات والاتهامات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي»، موضحة أن «مثل هذه الأمور يرفضها ديننا الحنيف الذي يأمر بالعدل والإحسان في القول والفعل، وتأباها أصول الإسلام التي تحث على كل خلق كريم ونزيه وتنهى عن كل خلق ذميم».
وأشارت إلى أن «الإساءات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تمجها عادات أهل الكويت الأصيلة، وترفضها أخلاقهم وتقاليدهم النبيلة»، موضحة أن «من أعظم ما يُحدث الفرقة والشقاق ما نراه من تراشق في هذه الوسائل وتبادل الاتهامات». وأكدت أن «كل ذلك خنجر مسموم يطعن جسد البلد ليمزق لحمته، ويفت في عضده، ويثير الفوضى والاضطراب، ويُحدث الشقاق والخصام، ويفتح الباب ليلج منه اللئام، خاصة أننا نعيش ظروفاً إقليمية وعالمية متباينة، ونشهد أحداثاً وتطورات متنامية».ودعت الخطبة إلى «عدم أخذ الناس بالتهم والظنون والأوهام والشكوك، لاسيما أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، لافتة إلى أن «وحدة الوطن أمانة في أعناقنا، ونحن مسؤولون عنها أمام الله، لذلك علينا أن نعمل بجد وصدق وإخلاص ومثابرة لنعيش الإيمان الذي لا يعرف التردد، والوحدة التي لا تعرف التفرق، والشورى التي لا يخالطها استبداد، والتضامن الذي لا تلامسه أثرة، لنتعاون على البر والتقوى، ونتناهى عن الإثم والمنكر والعدوان».