انطلق العرض الأول لمسرحية "هاملت" مساء أمس الأول، بحضور كثيف من الجمهور، الذي استمتع بالعرض وانبهر به منذ لحظاته الأولى، لما يتميز به من أداء محترف للممثلين ورؤية إخراجية جديدة للمخرج الكويتي المتميز حمد القناعي، الذي قدم نسخة مختلفة من مسرحية "هاملت" العالمية التي استضافتها كبرى مسارح العالم لتحط بركابها في الكويت بحلة جديدة ورؤية فنية تستحق المتابعة."هاملت" المسرحية الأكثر تراجيدية أو مأساوية للكاتب الإنكليزي وليام شكسبير تدور حول قصة انتقام الأمير هاملت من عمه كلوديوس الذي قتل أخاه وتزوج من أرملته ليستولي على العرش، و"هاملت" هي أطول مسرحية لشكسبير، كما تعتبر من بين أكثر الأعمال الأدبية قوة وتأثيراً في العالم.
60 دقيقة
وفي غضون 60 دقيقة، تقريبا استمتع عشاق المسرحيات الكلاسيكية، بعمل متكامل الأركان، فالديكور لا يقل مأساوية عن قصة أبطاله، والممثلون يعملون بروح العمل وتفاصيل الشخصيات والمخرج قادر على إدارة المسرح بهدوء جديد تاركا للأبطال مساحاتهم في التحرك والإبداع.وعبر المخرج حمد القناعي، في تصريح لـ"الجريدة"، عن سعادته بالعرض الأول لمسرحيته وردود فعل الجمهور التي جاءت غاية في التقدير والإشادة بجودة العمل، كما تقدم بالشكر لطاقم الممثلين الذي ضم مشاركة كويتية للفنان يوسف الناصر في دور "هاملت"، إلى جانب مشاركة مميزة لفنانين من بريطانيا وأميركا والفلبين والهند، والعمل من إنتاج شركة "ون وورلد آكتور ستوديو".وأضاف أن بروفات العمل امتدت نحو 3 شهور، بعد فترة طويلة من إجراء تعديلات على النص الأصلي للعمل ليقدم بصورة وتركيبة جديدة تحقق التنوع والاختلاف للمشاهد الذي يعرف القصة جيدا وربما شاهدها في نسخة عربية أو أجنبية سابقا، معتبرا أن التحدي كان في تقديم نسخة جديدة من عمل قديم، وهو ما نجح طاقم العمل في تقديمه، ليحظى بإعجاب وتأييد الجمهور.من جهته، أعرب الفنان يوسف الناصر، بطل المسرحية، لـ"الجريدة"، عن سعادته البالغة بتقبل الجمهور للنص والعمل والفنانين بمستوى عال من التقدير، لاسيما أنه قدم عددا من مسرحيات شكسبير العالمية لكن لأول مرة يحظى بهذه الإشادة من جمهور مركز اليرموك الثقافي المتذوق للفن والعمل الجيد.