انطلقت أمسية "فرحة وطن"، أمس الأول، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، والشيخة انتصار المحمد، ومجموعة كبيرة من مسؤولي المجلس الوطني، في حفل تميز بحضور جماهيري كبير، إلى جانب حضور خاص للأشقاء السعوديين.

وجاءت الأمسية برعاية "الوطني للثقافة"، مهداة من رابطة الإبداع الخليجي، التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة الشاعر والإعلامي مشعل بن سابر، وبمشاركة عدد مميَّز من الشعراء السعوديين والكويتيين أعضاء الرابطة.

Ad

فخر العالم

من جانبه، عبَّر رئيس رابطة الإبداع الخليجي، الشاعر والإعلامي مشعل بن سابر، عن سعادته، بعودة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بوافر الصحة والعافية لبلاده وللأمة العربية كاملة، مؤكدا أنه فخر للعالم والمنطقة العربية، باعتباره "أميرا للإنسانية"، ولم يتوقف عطاؤه عند حدود وطنه، بل امتد إلى جميع ربوع العالم وكل محتاج للمساعدة.

وأكد بن سابر دور رابطة الإبداع الخليجي في الاحتفال بتلك المناسبة الوطنية، فرحة وابتهاجا بسلامة سمو الأمير، متقدما بالشكر لـ"الوطني للثقافة"، على تنظيمه الأمسية على مستوى عالٍ من الرقي، وإتاحة الفرصة لرابطة الإبداع الخليجي وأعضائها من الشعراء للتعبير عن فرحتهم بعودة سمو الشيخ صباح الأحمد بوافر الصحة والعافية.

وتميَّزت الأمسية بالمنافسة الحارة، بإلقاء بيوت الشعر الغامرة بالفرحة والحب، وكأنها حلبة سباق لفرسان القصيدة والغزل والمديح يتبارون فيما بينهم بالكلمات والجُمل المنمقة والتعبيرات المجازية، التي تكشف عن جوانب إبداعهم، وملكات موهبتهم الشعرية، بهدف واحد يجمعهم، وهو التعبير عن المحبة و"فرحة وطن" بعودة قائده ومنبع عزته وفخره سالما معافى.

كمال الشعر

ولا أصدق من الشعر حين يصدح في منابر المحبة والإخاء، لتنطلق الأمسية الشعرية بقصيدة مفعمة بالحب الصادق بعنوان "كمال الشعر"، للشاعرة والأديبة السعودية وعضو رابطة الإبداع الخليجي ربيعة الروقي، والتي تميَّزت بإحساسها الرائع في كلمات تعبِّر عن العزة والفخر بالكويت؛ شعبا وقيادة.

وما إن انتهت الروقي من كلمتها النافذة، حتى تصدى لها بـ"قمة العز" الشاعر السعودي وعضو رابطة الإبداع الخليجي نافع السلمي، موجها سهام عباراته لقلوب مستمعيه، ليأسر مشاعرهم الوطنية وتذوقهم الفني لأبياته المفخخة بالحب والتقدير لكل شبر في أرض الكويت، التي تُعد وطنا محبا وحاضنا لكل منَ يحيى على أرضه دون تفرقة أو محاباة.

«نور الفخر»

ولم يجد الشاعر نايف مشعل بُداً من الكشف عن "نور الفخر"، التي نظمها خصيصا للتعبير عن فخره بالمشاركة في هذه الأمسية الوطنية، التي تعبِّر عن اعتزاز كل كويتي وعربي بدولة هي مصدر النور والفخر للمنطقة والإنسانية، استشهادا بمواقف سمو أمير الكويت، التي تُعد منارة يتعلم منها عشاق الإنسانية والكرم والمحبة.

وانتهت الجولة التنافسية الأولى بين كلمات الغزل والمحبة في الكويت؛ أرضا وشعبا وقيادة، لتبدأ جولة جديدة بين مجموعة جديدة من الشعراء ورواد القصيدة، وفي مقدمتهم من أعضاء رابطة الإبداع الخليجي الشاعر الكويتي خالد القحطاني، والشاعر السعودي فرحان العازمي، ليبحروا في بحور الشعر والأدب والقصيدة.

حضور كبير

وتميَّز الحفل بحضور كبير من رواد ومحبي الشعر، امتلأت بهم قاعة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وتنوع الحضور من الرجال والنساء من جميع الأعمار، إلى جانب حضور مميَّز للأشقاء السعوديين، الذين قطعوا مسافة طويلة للتمتع بأمسية شعرية على مستوى عالٍ من الاحتراف الفني والإبداعي لكبار شعراء دول مجلس التعاون الخليجي.