كولومبيا: محتجون يتحدون حظر التجول ويتظاهرون أمام منزل الرئيس

مقتل 3 شرطيين ودوكي يدعو لحوار بعد تظاهرات حاشدة

نشر في 24-11-2019
آخر تحديث 24-11-2019 | 00:03
كولومبيون يتظاهرون ضد الرئيس دوكي مستخدمين الطناجر في مدينة ميديين أمس الأول (ا ف ب)
كولومبيون يتظاهرون ضد الرئيس دوكي مستخدمين الطناجر في مدينة ميديين أمس الأول (ا ف ب)
مع استمرار المناخ المتوتر في أميركا اللاتينية، الغارقة في أزمات عدة من الإكوادور إلى بوليفيا وتشيلي، تحدى متظاهرون حظر التجوّل المفروض في بوغوتا، معربين عن احتجاجهم عبر قرع الطناجر أمام منزل الرئيس الكولومبي اليميني إيفان دوكي، الذي كان في اليوم السابق هدفا لتحرك حاشد شهد أعمال عنف.

في غضون ذلك، أعلنت بلدية سانتاندير دي كيليشاو، جنوب غرب كولومبيا، مقتل 3 شرطيين وجرح 7 في هجوم بقوارير غاز على مركز للشرطة في المدينة الواقعة في منطقة كاوكا التي تشهد اضطرابات.

وردد نحو 50 محتجا النشيد الوطني أمام منزل رئيس الجمهورية في شمال العاصمة، تزامنا مع قرعهم على الطناجر، قبل أن يتفرقوا بهدوء بعد ساعة من بدء حظر التجول.

وفي مناطق أخرى من العاصمة، قرع السكان من بيوتهم على الطناجر والأواني، بينما تظاهر نحو 300 شخص على الطريق السريع الأساسي في بوغوتا، التي تشهد حظر تجول للمرة الأولى منذ تظاهرات عام 1977.

وفي وقت سابق، قال دوكي: "ابتداء من الأسبوع المقبل سأطلق حوارا وطنيا، يعزز برنامج العمل الاجتماعي الحالي، مع العمل بشكل موحد بناء على رؤية للمدى المتوسط والبعيد، تسمح لنا بملء الفجوات الاجتماعية"، موضحا أن هذا الحوار "سيجري في كل المناطق مع كل القطاعات".

وبذلك يكون دوكي، الذي لا يحظى بشعبية بعد نحو 15 شهرا على انتخابه رئيسا، قام بالخطوة الأولى تجاه المنظمات المحركة لأكبر حراك اجتماعي ضد الحكومة في السنوات الأخيرة.

من جهته، أصدر رئيس بلدية بوغوتا إنريكيه بينيالوسا مرسوما بفرض حظر التجول، ردا على الاضطرابات التي شهدتها الأحياء الشعبية في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة.

وفي وقت سابق، تجمع مئات الأشخاص خصوصا في ساحة بوليفار في الوسط التاريخي لبوغوتا على مقربة من مقر الرئاسة، للقرع على الطناجر، وكذلك فعل آخرون في مدينتي ميديين وكالي الكبيرتين.

وفي وقت لاحق في العاصمة، فرقت عناصر مكافحة الشغب التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وكانت السلطات أعلنت امس الأول عودة الهدوء إلى البلاد، لكن بعد ذلك بقليل اندلعت مواجهات جديدة بين سكان جنوب العاصمة وقوات الأمن، قرب محطات النقل العام المغلقة، بسبب تعرضها لأضرار في اليوم السابق. ونهبت بعض المتاجر وتعرضت حافلات للهجوم.

وأغلقت شركات ومتاجر ومدارس وجامعات أبوابها مبكرا، وحصن بعضها واجهاتها بسواتر خشبية أو حديدية.

وتسلح بعض السكان بهراوات وسكاكين خشية تعرضهم للسرقة.

وتظاهر مئات الآلاف في كل أنحاء البلاد سلميا معظم الوقت ضد إجراءات اقتصادية واجتماعية وأمنية اتخذتها الحكومة، لكن أعمال العنف التي اندلعت لاحقا أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وجرح 122 مدنيا و151 شرطيا، في مختلف المدن، وفق حصيلة رسمية.

إلى ذلك، قال أمين سر بلدية سانتاندير دي كيليشاو، خايمي أسبريا: "وقع اعتداء على مركز الشرطة بقوارير غاز أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى".

back to top