صدور ألبوم جديد لليونارد كوهين بعد 3 أعوام من وفاته

نشر في 25-11-2019
آخر تحديث 25-11-2019 | 00:00
المغني ليونارد كوهين
المغني ليونارد كوهين
صدر ألبوم جديد لليونارد كوهين بعنوان "ثانكس فور ذي دانس"، وتقبله ملايين من عشاق الفنان الكندي الراحل، واعتبر فرصة إضافية للاستمتاع بأعماله، التي تجمع بحس مرهف بين الفكاهة والتأمل، بعد ثلاث سنوات من وفاته.

وقبل ثلاثة أسابيع بالكاد على وفاته في نوفمبر 2016، أصدر المغني والشاعر الكندي (82 عاما) ألبوم "يو وانت إت داركر"، وهو عمل مؤثر تتناول كلماته تأملاته حول الموت والروحانية ومكانه في العالم.

وقد رأى كثيرون في هذا الألبوم النفحة الأخيرة بمسيرة فريدة، إلا أن كوهين لم يقل كلمته الأخيرة، إذ إن الأعمال غير المنجزة التي ألَّفها ستنضم الآن إلى سجله الوافر.

ويقف نجله، آدم كوهين، وراء صدور الألبوم الجديد، فخلال فترة الحداد على والده، رأى آدم (47 عاما)، وهو موسيقي أيضا، أن عليه أن يعطي هذه التسجيلات حقها، خصوصا أنها مطبوعة بصوت والده المميز والفكاهة السوداء التي كانت يشتهر بها ليونارد كوهين.

وجمع آدم كوهين عدة فنانين كبار في هذا العمل، مثل عازف الغيتار الإسباني خافيير ماس، ودانييل لانوا، وجنيفير وارنز، للمساهمة في إكمال الأغاني التسع التي تعكس، كما الحال في الأغنية الأولى بالألبوم

"هابنز تو ذي هارت"، ميله إلى التأمل واستكشاف الذات، كما تضمَّن الألبوم مشاركات من الفنانين بيك وداميين رايس وفيست.

وفي أغنية "موفينغ أون"، المستوحاة من ماريان إيلن، حب حياته الأكبر، التي كتب لها أغنيته الشهيرة "سو لونغ ماريان"، والتي توفيت قبل أشهر على رحيل ليونارد كوهين، يتناول ترحاله العاطفي، وهو موضوع يتكرر في أعماله.

وهو يهمس "من حطم القلب ومن رممه؟ من تجاوز الوضع؟ من يسخر ممن؟"، وهي أبيات كتبها بعدما تبلغ بوفاة ماريان إيلن، على ما يؤكد نجله آدم.

وقال آدم كوهين لصحيفة نيويورك تايمز، قبل فترة قصيرة: "لم يكن يندرج ضمن الحنين والشجن، كما الكثير من معاصريه، لم يكن ينظر إلى الوراء، وكان يقول لي أنا آخذ الحياة الداخلية بكثير من الجدية".

وأضاف: "لهذا السبب أرى أن موسيقاه تصدح بعمق فينا، لم يكن يمثل، كانت دائما في مسعى روحاني واستنباط متواصل".

وفي أغنية "بابتس"، يعلِّق ليونارد كوهين على طريقته على وضع العالم، ويغني: "رؤساء دمى يصدرون الأوامر، عسكريون دمى يحرقون الأرض"، إلا أن الفكاهة تطل دائما برأسها وراء الاستنباط، ففي أغنية

"ذي نايت أوف سانتياغو" يتحدث عن علاقته بالرغبة، ويكتب: "لقد نسيت نصف حياتي، إلا أنني أذكر ذلك".

وخلال ظهوره الأخير في العلن للترويج لألبومه "يو وانت إت داركر"، أعطى ليونارد كوهين المريض، لصحافيين في لوس أنجلس لمحة عن الأبيات التي كان لا يزال ينظمها، وقال يومها إنها "ستكون ضمن" ألبومه المقبل.

وتحققت هذه الأمنية، فالأغنية الأخيرة بهذا الألبوم الجديد الذي صدر بعد وفاته بثلاث سنوات تنتهي على مقتطف من المؤتمر الصحافي هذا، حيث قرأ كوهين: "اسمعوا طير الطنان الذي لا ترون جناحيه، اسمعوا طير الطنان، لا تسمعوني".

back to top