«في الوقت الحالي، هو لاعب في صفوف باريس سان جرمان. سنرى ماذا سيحصل في المستقبل، لكنه دائما ما ردد بأن حلمه هو اللعب لريال مدريد»، هذا التصريح الذي أدلى مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين، ردا على سؤال حول مهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، أطلق شرارة الحرب الكلامية مع النادي الباريسي.

لم يتردد المدير الرياضي في نادي العاصمة الفرنسية، البرازيلي ليوناردو، في الرد على زيدان بقوله: «بصراحة، الأمر مزعج، مزعج جدا. إنها ليست المرة الأولى».

Ad

وتابع: «أعتقد أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن مبابي، فهو لاعب يتبقى له عامان ونصف العام من عقد يربطه بنا. الحديث عن رغبة، عن حلم في كل مرة، يجب أن نتوقف عن هذا الأمر. ليس الوقت المناسب للتعرض له من الناحية الذهنية».

لكن كلام ليوناردو لم يعجب زيدان، الذي أصرَّ على أن كل ما قام به هو نقل ما قاله اللاعب، وصرح: «اللاعب (مبابي) قال بنفسه إن حلمه اللعب في أحد الأيام بقميص ريال مدريد. هذا ما قلته ببساطة. قلته، وسأردده كل يوم».

وإذا كان مبابي غاب عن لقاء الذهاب في سبتمبر الماضي، الذي انتهى بفوز كبير لفريقه بثلاثية نظيفة للإصابة، فإنه سيكون جاهزا لخوض مباراة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو، وبطبيعة الحال يأمل التألق في مواجهة الفريق الملكي.

وشارك مبابي في نصف الساعة الأخير من مباراة فريقه ضد ليل بالدوري الفرنسي، الجمعة، بعد شفائه من الحمى.

كما أن مبابي يعتبر زيدان قدوة له، ويقول في هذا الصدد: «لقد كان مثلي الأعلى طوال طفولتي، وكنت أريد دائما تقليده في أشياء كثيرة»، وكذلك كان معجبا بنجم ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو، الذي دافع عن ألوان النادي الملكي من 2009 إلى 2018 قبل الانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي، والذي كانت صوره تملأ جدران غرفة مبابي.

وكان ريال مدريد قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع مبابي عام 2017 لدى رحيل الأخير عن موناكو، لكنه قرر الانتقال إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية، في صفقة بلغت 180 مليون يورو، وجعلت منه ثاني أغلى لاعب في العالم، بعد زميله البرازيلي نيمار، الذي التحق في الفترة ذاتها بسان جرمان، آتياً من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو. وقتها انضم مبابي إلى النادي الباريسي لمدة خمسة أعوام، معتبرا أنه لا يزال شابا للانتقال إلى الخارج من دون اللعب في باريس، حيث نشأ.