إيران: تظاهرات موالية... و«صراع السلطات» يعود

• «الحرس»: خضنا حرباً عالمية في شوارعنا
• رضائي: الدولار قد يصل إلى 25 ألف تومان

نشر في 26-11-2019
آخر تحديث 26-11-2019 | 00:05
إيرانيون يحملون مقاتلاً خلال مسيرات موالية للنظام في طهران أمس (إي بي أيه)
إيرانيون يحملون مقاتلاً خلال مسيرات موالية للنظام في طهران أمس (إي بي أيه)
بينما يحاول النظام في إيران تجاوز أزمة الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في الأيام الماضية، عاد الصراع بين السلطات الإيرانية خصوصاً بين الرئاسة ورئاسة القضاء إلى الواجهة.
اتهمت إيران، أمس، الولايات المتحدة بإذكاء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية بعد قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، بينما توعد الحرس الثوري بالثأر لقتلى قوات الأمن الذين سقطوا خلال مواجهة المحتجين.

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، أمس، إن واشنطن سعت إلى تصعيد الضغوط وأعمال الشغب خلال الاحتجاجات، مضيفاً: "نحن نعترف بالتجمعات السلمية في البلاد لكن حساب مثيري الشغب يختلف عن المحتجين، أتعجب من مستوى السياسة الخارجية لبعض الدول إذ هبطت إلى مستوى يدعو فيها وزراء خارجيتها من مثيري الشغب في ايران إرسال مقاطع فيديو وصور من إحراق المصارف والصرافات الآلية. إن الحق القانوني وحق الاحتجاج معترف به حيث يمكن الاحتجاج في إطار القانون" في إشارة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وخلال تظاهرات موالية للنظام في طهران، توعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بـ"معاقبة أي شخص يتعرض للشعب الإيراني ليكون عبرة للآخرين"، مضيفاً :"تسامحنا كثيراً ولكن احذروا أن لصبرنا حدوداً".

وقال سلامي في كلمة للمشاركين في مسيرات نظمتها السلطات: "نحن في حرب عالمية كبيرة وأنتم في هذه اللحظة تهزمون جميع قوى الاستكبار العالمي، إن الحرب التي بدأت خلال الأيام الأخيرة في شوارعنا كانت سيناريو عالمياً، لكن هذه الحرب انتهت".

وهدد سلامة أميركا وبريطانيا والسعودية بالتدمير إذا تجاوزوا "الخطوط الحمراء"، زاعماً أن هذه الدول "تلقت صفعات من إيران بعضها رآها العالم والبعض الآخر لم يرها".

وكان سلامي توعد، أمس الأول، بـ"الثأر من قوى الغطرسة العالمية وعملائها"، لعناصر قوات الأمن الذين قتلوا خلال الاحتجاجات في البلاد.

وقال سلامي، خلال زيارته لأسرة أحد أعضاء كتيبة "الإمام الحسين" للحرس الثوري، الذي قتل أثناء الاحتجاجات في البلاد: "إننا سنأخذ بثأر الشهداء المدافعين عن الأمن من قوى الغطرسة العالمية وعملائهم في البلاد".

وأكد أن المتورطين في الاضطرابات لن يفلتوا من قبضة الاستخبارات، داعياً في الوقت ذاته، السلطة القضائية إلى إنزال أشد العقوبة بمن وصفهم بـ"المرتزقة".

كما أكد قائد الحرس الثوري أن "جميع القوى العالمية حتى لو اتحدت، لن تكون قادرة على زعزعة صرح الثورة الإسلامية الراسخ قيد أنملة".

وبينما حذر الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي من أنه "إذا لم نجرِ إصلاحات في النظام الاقتصادي، علينا أن نتوقع انهياراً للعملة يصل لـ٢٥ ألف تومان مقابل دولار واحد"، قدم نحو 50 عضواً في البرلمان اقتراحاً ربما يؤدي لعزل وزير النفط بيجن زنغنه.

وبينما انتقد رئيس القضاء إبراهيم رئيسي المحسوب على الأصوليين طريقة تعامل حكومة الرئيس حسن روحاني مع قرار رفع أسعار البنزين، دعا النائب محمود صادقي إلى نشر نص المفاوضات بين رؤساء القضاء والحكومة والبرلمان حول القرار "نظراً للتضارب في تصريحات بعض من مسؤولي السلطات الثلاث" حوله.

وفي خطوة تظهر اشتداد الصراع بين السلطات، عنونت صحيفة "قدس" الإيرانية على صدر صفحتها الأولى أمس: "روايات مختلفة من المسؤولين حول رفع البنزين والناس خائفة". أما صحيفة "أبرار" فقد عنونت: "رئيسي: أعارض كيفية تنفيذ قرار البنزين".

لإلى ذلك، قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، أكبر رنجبر زادة، أن الرئيس حسن روحاني قبل استقالة وزير الزراعة التي قدمها في أكتوبر الماضي بعد اتهامات له بالفساد.

back to top