حتى «يوم البحار» ما سلم من تخلفكم؟
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
لا أعرف تفاصيل قرار وزارة الإعلام بإنهاء خدمات الضيافة البسيطة والمأكولات الشعبية لرواد يوم البحار، ولكنني أرى بكل وضوح السياسة الغامضة والكريهة في هدم كل مرافق الترفيه الحكومية العائلية الناجحة في البلد، وإهمالها وتحويل ملكيتها إلى قطاع خاص وشركات ربحية، ليتم محاصرة المواطن والمقيم في حركته اليومية ومضايقة الأسر في البحث عن مرافق السياحة الداخلية لأفراد العائلة بمختلف أعمارهم، وما تعطيل المدينة الترفيهية وحديقة الشعب وهدم صالة التزلج وسوء خدمات أبراج الكويت، وافتعال أزمة تأجير محلات سوق المباركية، وتقليص الساحات المفتوحة وسط الديرة لمصلحة العمارات ومربعات الإسمنت، وتغطية الواجهة البحرية بالمطاعم والمقاهي، وإهمال الشواطئ المفتوحة والفشل الذريع لشركة المشروعات السياحية، إلا دليل على هذه السياسة الكريهة المريبة أهدافها، فمن يفكر للحكومة ومن يضع لها أهدافها الاجتماعية، ومن يرشدها للاهتمام بالسياحة الداخلية وبتوفير الأماكن العائلية المناسبة للأسر باختلاف مشاربها وإمكاناتها الاقتصادية؟ نوجه رسالة للحكومة القادمة ولوزير الإعلام المقبل بإعادة النظر في توفير وتوسيع وتطوير الخدمات الرمزية والمناسبة لرواد المقاهي الشعبية جميعها، وإعادة إحياء النشاط في مقهى "يوم البحار"، وكفاكم تفكيراً بالربحية والأموال وخدمة الشركات على حساب الحياة اليومية والمتنفس الطبيعي لحياة الناس في الكويت. والله الموفق.إضاءة: إلى هيئة الزراعة والهيئة العامة للبيئة ومعهد الأبحاث: رجاءً استعجال اتخاذ قرار بإزالة شجرة الكوناكاربس المضرة بالبنى التحتية من جميع المناطق السكنية لخطورتها من هذا الجانب، والتوقف عن استيرادها وبيعها وزراعتها، واستبدالها بأشجار مثمرة وأكثر فائدة كالأشجار المعمرة في الكويت (السدرة والأثل).