بشكل علني، وضع الثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة أمل، أمس، خطاً أحمر على موضوع قطع المتظاهرين للطرق، بإعلانهما أن «قُطاع الطرق في لبنان يتحملون مسؤولية المس بالسلم الأهلي».

يأتي هذا الموقف بعد ليلة أمس الأول الحامية، التي شهدت قيام مناصري الحزبين بعمليات تخريب، واعتداءهم على الأملاك الخاصة على جسر «الرينغ»، وتكسيرهم سيارات المواطنين الموجودة على جانب الطريق، إضافة إلى تكسير زجاج واجهات المحال التجارية، رافعين الشعارات الحزبية، مع تعمدهم رشق الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين بالحجارة.

Ad

غير أن ما استفز الثنائي الشيعي كان وقوع حادث سير أدى إلى سقوط قتيلين (حسين شلهوب من بلدة طيرفلسيه، وشقيقة زوجته سناء الجندي) على الطريق بين بيروت والجنوب عند مفرق برجا.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، إن «ما حصل على طرقات الوطن مدان بكلّ المقاييس، حيث تعمّدت لقمة العيش بالدم، وسقط شهيدان»، مضيفاً: «درءاً للفتنة التي نربأ بكلّ اللبنانيين عن الوقوع فيها نجدد دعوة القوى الأمنية والجيش إلى التشدد بإبقاء الطرقات سالكة».

أما «حزب الله» فذكر، في بيان أمس، أن تلك «الجريمة نجمت عن اعتداءات ميليشياوية تقوم بها مجموعات من قطاع الطرق تمارس أبشع أساليب الإذلال والإرهاب بحق المواطنين»، معتبراً أن «هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف الشهيدين العزيزين بمثابة اعتداء على كل اللبنانيين، كما أنه تهديد للسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي».

وحمل الحزبان قُطاع الطرق مسؤولية مقتل الشخصين نتيجة اصطدام سيارتهما بالعوائق الحديدية وأعمدة الكهرباء التي وضعوها.