عُرضت مسرحية فلسفية بعنوان "الذين جعلوا الحياة عبثا" على مسرح استديو جلبوت في مجمع استوري بمنطقة حولي، وكانت نتاج ورشة "الفن وغاية الإنسان". وبهذه المناسبة، قال المخرج رازي الشطي: "عرضتُ مسرحية (الذين جعلوا الحياة عبثا)، بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وتدور أحداثها حول الغاية ومحوريتها بالنسبة للإنسان، من خلال تجسيد شخصيات الفيلسوف سارتر، والأديب ألبير كامو، وسيمون دي بوفوار، واستحضار شخصية سيزيف، التي ترمز إلى العذاب الأبدي".
وعن رسالة المسرحية، وسبب عرضها في اليوم العالمي للفلسفة، قال مؤلف العمل أحمد محمدي، إن "الفلسفة وفروعها ولدت نتاج السؤال عن الغاية من الوجود الإنساني، وبما أن معرفة غاية الجزء تتوقف على معرفة غاية الكل، وبما أن الإنسان فيه جزء طبيعي وجزء اختياري، فقد بحثت الفلسفة في الطبيعيات والسلوك الاختياري للإنسان بشقيه؛ الفردي (علم الأخلاق)، والجماعي (علم السياسة)، بعد البحث عن شروط المعرفة اليقينية (علم المنطق)، فكان العمل محاولة لإحياء الفلسفة من أنقاض النسبية والنزعات الذوقية".ودارت أحداث المسرحية بين أربع شخصيات، هي: سيزيف، وهو أسطورة يونانية ترمز إلى العذاب الأبدي، عبر تكرار حمل الصخرة إلى قمة الجبل وتدحرجها إلى الأسفل وحملها مرة أخرى إلى الأبد. أما كامو، فهو أديب فرنسي كان صديقا لساتر، وقد نشب بينهما خلاف عظيم. وكان سارتر هو الشخصية الثالثة، وهو أديب فرنسي. وأخيرا سيمون دي بفوار، وهي أديبة وكاتبة فرنسية، وكانت تتبنى أفكار سارتر.وتميزت لغة المسرحية بالتكثيف والعمق، فيما امتزج الديكور والإضاءة مع العمل في مفردة واحدة استمرت إلى آخر العمل، وتم الاعتماد بشكل رئيس على أداء الممثلين، الذي كان أكثر تلقائية وبساطة، والنتيجة أن العرض أتاح فرصة للتفاعل وتبادل الأفكار والاطلاع على تجارب الآخرين. جدير بالذكر، أن المسرحية من تمثيل تيماء، نومان، وداود أشكناني، والإضاءة لنصار النصار، وإدارة الإنتاج محمد بدوي.
توابل - مسك و عنبر
رازي الشطي قدَّم «الذين جعلوا الحياة عبثاً»
27-11-2019