الملا: الجمعية الثقافية تدعم مسيرة وعطاء المرأة الكويتية
حلت ضيفة على «حديث الاثنين» بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
استعرضت الناشطة الاجتماعية لولوة الملا دور الجمعية الثقافية النسائية، التي تترأس مجلس إدارتها، لدعم مسيرة وعطاء المرأة الكويتية، إلى جانب بدايات حركة المرأة بالكويت على صعيد العمل الثقافي والاجتماعي.
في "حديث الاثنين"، الذي تستضيفه القاعة المستديرة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، دار حوار، أمس الأول، بين الباحث فهد العبدالجليل ولولوة الملا رئيسة الجمعية الثقافية النسائية، ضمن الموسم الثقافي للمركز، بحضور عدد كبير من المهتمين بقضايا النهضة الاجتماعية وحقوق المرأة والعمل المدني.وتطرقت الملا إلى الحديث عن مسيرة المرأة الكويتية في الماضي، ودورها في البناء والنهضة بعد اكتشاف النفط في الكويت، من خلال تتبع واستعراض تجربة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية كنموذج؛ إضافة إلى جهود المرأة الكويتية في سبيل إقرار حقوقها السياسية.
ناشطة بارزة
وفي تعريفه بضيفة الحديث، قال مدير اللقاء الباحث فهد العبدالجليل إن لولوة الملا من أبرز الناشطات في مجال المطالبة بالحقوق السياسية للمرأة، إلى جانب نشاطاتها الخيرية داخل الكويت وخارجها، وهي عضو مؤسس في لجنة كويتيون لأجل القدس، والجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام، ولجنة التآخي الكويتية - العراقية.وأضاف أن الملا حصلت على "وسام جَوقة الشرف" برتبة ضابط من الجمهورية الفرنسية عام 2017، وجائزة العالم الإسلامي (رانيا) من ماليزيا عام 2019، بفضل إسهاماتها في مجال حقوق المرأة بالكويت والعالم الإسلامي.مشوار كفاح
وانطلقت الملا في حديثها الحماسي والمفعم بالحيوية عن مشوار كفاح المرأة الكويتية للحصول على حقوقها الاجتماعية والسياسية وغيرها، وما لاقت من صعوبات ومعارضات وموروثات اجتماعية تحول دون تقلد المرأة مكانتها التي نص عليها القوانين، ولكنها لم تفعل بالقدر الكافي الذي يضمن للمرأة استقلاليتها وفرصها الكافية للتألق والريادة.وأوضحت أن البرنامج الثقافي للجمعية النسائية يشمل 3 عناصر أساسية هي المطالبة بالحق السياسي للمرأة، وتطوير التعليم، والمرأة والقضاء، مشيرة في حديث مرفق بالصور التاريخية إلى أنشطة وحركة المرأة الكويتية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن. وأوضحت أن الحركة انطلقت عام 1963، من خلال مجموعة من الأنشطة الاجتماعية التي سعت إلى تمكين المرأة وتوعيتها بحقوقها وصحتها، إلى جانب تعليم المرأة في الصفوف الدراسية المسائية لمحو أميتها.جائزة اليونيسف
وأضافت الملا أن الجمعية فعلت أنشطتها في تلك الفترة، وانطلقت بتنظيم صفوف دراسية صباحية لتعليم وتثقيف المرأة، ثم إنشاء حضانة للأطفال تم الحصول من خلالها على جائزة اليونيسف عام 1964.وفي عام 1966 اجتمعت عضوات الجمعية الثقافية النسائية بمسؤولي البلدية للتوعية بضرورة إيجاد صناديق للقمامة خارج المنازل للحفاظ على صحة المرأة والأسرة، في إطار أنشطة الجمعية الداعمة للبيئة والصحة العامة، واستعرضت الملا صورا توثيقية لانضمام عضوات الجمعية إلى حملات البلدية على القمامة بالشوارع وتشجير الطرق.ووجه مدير اللقاء الباحث فهد العبدالجليل سؤالا إلى الملا حول دور الجمعية في تمكين المرأة سياسيا، ودعمها بالحياة النيابية لمزيد من التمثيل بمجلس النواب لضمان مستوى أفضل من التمثيل.وأجابت الملا بأن الجمعية دورها أشمل من مجرد دعم المرأة سياسيا، وهو دور الأحزاب السياسية التي تدعم مرشحا معينا ماديا ومعنويا لخوض الانتخابات والتمثيل النيابي، أما الجمعية فدورها توعوي اجتماعي تثقيفي بحقوق المرأة ومنها حقها السياسي بدون شك.دعم المرأة
وأوضحت الملا أن الجمعية تدعم المرأة بكل انتماءاتها السياسية، ودعم مرشحة معينة يقصر الدعم على اتجاه سياسي دون غيره، لذلك فإن دور الجمعية أشمل وأعم من ذلك، ورغم شمولية أنشطة وأهداف الجمعية فإنها كان لها دور كبير في اقتناص حقوق المرأة السياسية والمطالبة بالمزيد من التمثيل بالحياة النيابية ومواطن صنع القرار.وأشارت بالصور التوثيقية إلى أن فترة التسعينيات كانت شاهدا على نشاط الجمعية في مجال تمكين المرأة سياسيا، ويعد عام 1992 أكثر هذه الأعوام التي شهدت حركة كبيرة للمرأة في هذا الاتجاه، فكانت أول مشاركة للمرأة كمحاضرة في أحد المقار النتخابية، وكانت أول محاولة لنساء الكويت للتسجيل بالقيود الانتخابية في أحد مراكز التسجيل.