«47 سول» تتألق بين الإيقاعات الشعبية والموسيقى الغربية
ضمن عروض «التراث المعاصر» التي تنظمها أكاديمية «لابا» بحديقة الشهيد
قدمت فرقة الدبكات والجوبي والمجاويز الإلكترونية
«47 سول» عرضاً مدهشا في حديقة الشهيد، في الحفل الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون (لابا).
«47 سول» عرضاً مدهشا في حديقة الشهيد، في الحفل الذي نظمته أكاديمية لوياك للفنون (لابا).
من فلسطين (أم البدايات وأم النهايات)، إلى شام الجمال والحضارة والتاريخ، إلى كويت السلام والإنسانية، التي اجتمعت فيها كل الثقافات والفنون، أشعلت فرقة الدبكات والجوبي والمجاويز الإلكترونية (سول 47) مسرح حديقة الشهيد، وسط حضور حاشد من الجمهور من مختلف الجنسيات، وخصوصاً الفلسطينية، وذلك في اليوم الثالث من عروض مهرجان التراث المعاصر 2019، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون (لابا) بالتعاون مع حديقة الشهيد.وحضر العرض سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، والوفد المرافق له، ورئيسة مجلس إدارة "لابا" فارعة السقاف.
العربية والإنكليزية
وأدت الفرقة خلال الحفل عدداً كبيراً من أغانيها باللغتين العربية والإنكليزية، والتي لاقت إعجاب الحضور، فأظهرت جمال الاختلاف الذي جمع بين أعضائها، لتتجاوز حدود اللغات وتصنع مزيجاً رائعاً من الألحان الفريدة والمميّزة والتي دمجت الفلكلور الفلسطيني الشامي بالموسيقى الغربية في قالب مغاير لما نعرفه عن الموسيقى استقطب اهتمام الكثير من المستمعين من مختلف الأذواق. واستهلت الفرقة حفلها بتحية الجمهور الكويتي الداعم الدائم للقضية الفلسطينية، وشدت بأول أغانيها "Mo Lite"، ثم "Don't care"، و"Bahar"، و"up Locked"، و"Everylan"، و"Sabah"، و"Gamar"، و"Marked Safe"، و"Jahrusalem" و،"Meeli "، "" Machina، و "Intro"، إذ تفاعل معها الجمهور طرباً واستمتاعاً مع نسمات الطقس المنعش البارد قليلاً.أول زيارة
من جانبه، عبر عضو الفرقة طارق أبوكويك عن سعادته بنجاح الحفل بشكل متميز، وخصوصاً أنها أول زيارة من الفرقة للكويت، معرباً عن سعادته الكبيرة بالمهرجان والقائمين على التنظيم، والجمهور. وبسؤاله عن سبب تسمية الفرقة بـ "سول 47"، قال إن اسمها يرمز إلى حرية التنقل قبل رسم الحدود بين بلاد الشام وفقاً لاتفاقية سايكس بيكو 1947، والتي أدت إلى تقسيم مدن الشام بعد احتلال فلسطين، مشيرا إلى أن التواصل والحركة هما الأداة الوحيدة التي تساعد على كسر الحواجز وعبور الأماكن بين الشعوب فما بالك بشعب واحد ذات ثقافة وحضارة ولغة واحدة ولا يستطيع التواصل والتنقل بين مدنه.شعار الفرقة
وأشار إلى أن شعار الفرقة أيضا يعبر عن نفس الفكرة، فهو عبارة عن مثلث في داخله كلمة "شام" مقرونة بكلمة "ستب"، فالأولى لأن "جميع الإيقاعات التي نستخدمها مأخوذة من الموسيقى الشامية كإيقاع اللف والجوبي والكتكوفتي ومقام البياتي وصوت المجوز الذي يعبر عن الدبكات"، أما "ستب" فهو مصطلح إنكليزي يعني الخطوة، وذلك تلميحاً إلى أنها موسيقى إلكترونية جديدة.الشباب العرب
وأوضح أن "استخدام اللغتين العربية والإنكليزية قاعدة أساسية للفرقة تحقق من خلالها حرية التواصل والتحرر والتعرف بين الشباب العرب في الداخل والخارج، فلو كان الوضع مشابهاً للاتحاد الأوربي، ولم تكن هناك كل هذه الحدود، لاستطعنا أن نسافر إلى كل الدول لإيصال رسالتنا وثقافتنا، فنحن كشباب عرب لا نعرف بعضنا إلا من خلال السوشيال ميديا التي قربت إلى حد ما المسافات بين البلدان".وعن جديده، ذكر أنه بصدد المشاركة في مهرجان بالمكسيك، وأن الفرقة تستعد لإطلاق ألبومها الجديد في الربيع، لكنه مازال في مرحلة المكس، وسيحمل العديد من المفاجآت لـ "سول 47".يذكر أن الفرقة أسست في الأردن عام 2013، وتضم أعضاءً من فلسطين والأردن، هم طارق أبوكويك (الفرعي)، ورمزي سليمان (زين الناس)، وحمزة أرناؤوط (الجهاز)، وولاء سبيت. وجذبت الفرقة انتباه المستمعين باستخدامها الصوت الحماسي للمجوز الإلكتروني والإيقاعات المعروفة في بلاد الشّام، إضافة إلى الغناء باللّغتين العربية والإنكليزيّة، والتطرّق إلى مواضيع الصّراع نحو الحرية والعدالة، والاحتفال بهذه القيم على طريقة العرس الفلسطيني والأردني.
أبوكويك: الإيقاعات المستخدمة مأخوذة من الموسيقى الشامية كإيقاع اللف والجوبي
الفرقة جذبت انتباه المستمعين باستخدامها الصوت الحماسي للمجوز الإلكتروني
الفرقة جذبت انتباه المستمعين باستخدامها الصوت الحماسي للمجوز الإلكتروني