احتفلت الكلية الأسترالية في الكويت بتخريج ٣٤٣ طالبا وطالبة في برامج الدبلوم والبكالوريوس من طلبتها خريجي العام الدراسي ٢٠١٨/٢٠١٩، تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، مساء امس الأول في فندق الجميرا، بحضور عدد من الأساتذة ومجلس أمناء الكلية.وأعرب رئيس مجلس أمناء الكلية د. سعد العمري، عن سعادته بمشاركة الطلبة فرحة تخرجهم، مبينا انهم عملوا بجد وأمانة ونزاهة ليصلوا إلى هذه المرحلة، "ولقد اكتسبتم ليس فقط مؤهلاتكم الأكاديمية بل أصبحتم مؤهلين لولوج هذا العالم واعادة تشكيله"، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المهنية والمستقبلية.
وأضاف العمري: "تعجز كلماتي عن التعبير عن امتناني وتقديري لرئيسنا ومؤسس الكلية المغفور له بإذن الله عبد الله الشرهان، لكنني سأعمل بكل طاقتي للحفاظ على رؤيته لهذه الكلية وبلدنا الحبيبة".من جانبه، قال رئيس الكلية د. عصام زعبلاوي، ان الاحتفال بتخريج مجموعة جديدة من طلبة الكلية الأسترالية في الكويت ومنحهم شهاداتهم يمثل اعترافاً منا وتكريماً لهم على جهودهم المميزة، وتهنئة لهم على انجازاتهم، سواء أكانوا مقبلين على الالتحاق بمن سبقوهم بالعمل في القطاعين الخاص والحكومي، أو لإكمال دراساتهم العليا، أو إنشاء شركات خاصة بهم كمستثمرين ورائدي أعمال.وأوضح زعبلاوي أن هذا الاحتفال ليس للطلاب فحسب، بل لأسرهم وأصدقائهم وجميع من يشاركهم الحفل "من قبل شركائنا الاستراتيجيين من أستراليا وكندا ومن أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية".وأضاف أنه "لم نكن لنحقق ما وصلنا اليه دون الإرادة الفاعلة لأسرة الكلية، والتي تشمل الأمناء والإداريين وأعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة والخريجين، وتلك المكانة التعليمية التي عملت الكلية على تطويرها وإنجاحها خلال السنوات الماضية لتقدم أعلى مستوى تعليمي لجميع طلبتنا"، مبيناً ان القيم الجوهرية للكلية تكمن في تمكين الطالب وتعزيز قدراته للوصول إلى أقصى طاقاته ضمن بيئة راعية تتماشى مع رؤيتها في المساهمة في بناء ثروة بشرية مزودة بالمعرفة العلمية والمهارات والقدرات اللازمة للانخراط في سوق العمل لتساهم في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى العيش في دولة الكويت.
مواطنون عالميون
من جهته، قال الشريك الاستراتيجي الدولي من جامعة سنترال كوينزلاند اليستر داوسون ان الخريجين اثبتوا انهم يستحقون التخرج، لافتا إلى انهم سيحملون آمال وتطلعات زملائهم وجميع العاملين لدى الكلية الأسترالية في الكويت، من خلال مشاركتهم المستقبلية الإقليمية والعالمية في نمو ورخاء هذه المنطقة كمواطنين عالميين، وجعلها مكاناً مميّزاً "بفضل الأمور التي تعلمتموها خلال السنوات الماضية".التخرج بداية
وفي كلمة الخريجين، قالت الطالبة محصه رحيمي، إن "الكلية فتحت جميع أبوابها وكانت بالنسبة لنا أكثر من مكانٍ للتعليم، حيث تعلمنا الصبر والمثابرة والاستقلالية والالتزام، واكتسبنا الخبرات غير المحدودة مما ساعد على تشكيل شخصيتنا"، موضحة انه "يجب أن نعترف أن لكل شيء نهاية، إلا أن تخرجنا من الكلية ما هو إلا بداية لرحلة أطول نزرع فيها بذور العمل الجاد لنجني ثمارها في المستقبل".وقال الطالب مهند السيد: "في هذه الليلة نستطيع أن نرفع رؤوسنا عالياً ونفتخر بكل ما أنجزناه! نعم، لم يكن الأمر سهلاً، ولكننا اجتزناه بكل عزيمة وإصرار، ولا يمكن أن أنسى أول مرةٍ رأيت بها الطائرة في مبنى الكلية، حيث تم إبلاغنا أن من واجباتنا كطلاب في كلية الطيران أن نقوم بإصلاحها. حينها، شعرت بالتوتر لحجم هذه المسؤولية التي ألقيت على عاتقنا، ولكن مع مضي الوقت، أصبحت متحمساً وشغوفاً لخوض التجربة العملية".وأضاف انه "خلال رحلتي في هذه البيئة الجديدة، اكتسبت مهارة الاعتماد على الذات في التعلم واكتشاف الجوانب المختلفة في مجال الطيران، لم يكن ذلك بالشيء الهيّن، ولكن مع التخطيط وإدارة الوقت ودعم عائلاتنا ومدرسينا لنا، والعمل الجاد والإصرار، بالإضافة إلى المشاركة في العروض الجوية ممثلاً عن الكلية الأسترالية في الكويت، بدأت أستمتع بهذه التجربة".