علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة تنمية المجتمع، تعكف حالياً على مراجعة كل ما يخص الفرق التطوعية المشهرة والمسجلة لديها والبالغة نحو 180 فريقاً تعمل في مختلف التخصصات والمجالات.

ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن الوزارة، تسعى إلى «غربلة» هذه الفرق للوقوف على مدى فاعليتها والخدمات التي تقدمها للمجتمع، فضلاً عن معرفة مدى تنفيذها للقرارات والتعاميم الصادرة عن الوزارة ومدى تعاونها معها، مشيرة إلى أنه قبل نهاية نهاية العام الحالي سيتم عمل تقييم شامل للفرق، ومن ثم شطب غير الفعالة وغير المتعاونة.

Ad

شطب الفرق

إلى ذلك، كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب، أن هناك مجموعة فرق انتهت شهاداتها وتم إخطارها بضرورة مراجعة الوزارة لتجديدها، غير أنها لم تُلب هذه الدعوات، «ما حدا بنا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية نحو شطبها»، مشيراً إلى أن الوزارة تعكف حالياً على تطوير اللائحة الخاصة بالعمل التطوعي، على أن يتم إصدار شهادات الفرق كل سنة بدلاً من 6 أشهر.

وأوضح شعيب، في تصريح صحافي، أمس، على هامش رعايته ملتقى الفرق التطوعية الذي نظمته إدارة تنمية المجتمع تحت شعهار «نحب... نعطي... فنبدع» في مركز تنمية المجتمع بمنطقة الزهراء، أنه تم إطلاق تطبيق بعنوان «بادر» لتسجيل الفرق وتجديد شهاداتها.

وأشار إلى أن إجمالي المتطوعين المسجلين على الفرق بلغ نحو 1280 متطوعاً، «ونأمل زيارتها وتنوع مجالاتها بما يخدم المجتمع في مختلف التخصصات»، مؤكداً أن الوزارة على استعداد تام لتقديم التسيهلات للفرق وإدماجها في الخدمات الاجتماعية التي تُقدم عبر حدائق الأطفال ومراكز التنمية.

وقال شعيب، إن «العمل التطوعي يحظى بالأهمية على المستويين المؤسسي والفردي لتوفير الوسائل، لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في جميع المجالات، خصوصاً في مجال العمل التطوعي لما له من دور في تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية»، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون تفتخر بهولاء الشباب الذين قدموا مجهودا كبيرا وعطاء غير محدود دون مقابل على مدار العام، وهم على قدر من المسؤولية تجاه مجتمعهم.

وذكر أن الوزارة تسعى من خلال مراكز التنمية المنتشرة في جميع المحافظات إلى الارتقاء بالفرق التطوعية عبر انخراطها في الأنشطة التي تقدمها لتكون فاعلة وذات فائدة مجتمعية، بما يسهم في استغلال الطاقات الشبابية وتوجيهها لما هو مفيد وإيجابي.

وأكد أن العمل التطوعي يعمّق المشاركة المجتمعية، ويعمل على خلق مستقبل أفضل وحياة كريمة، إلى جانب ذلك ينمي المجتمع، ويغرس مفهوم الإنسانية والوطنية لدى المتطوع.