لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في ألبانيا، في وقت مبكر من صباح أمس، جراء أقوى زلزال يهز العاصمة تيرانا والمنطقة المحيطة بها منذ عقود، مما أسفر أيضاً عن انهيار مبان، وحصار بعض السكان وسط الأنقاض.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن الزلزال بلغت قوته 6.4 درجات، ووقع قبيل الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش)، وهو الزلزال الثاني القوي الذي يهز المنطقة خلال شهرين.

Ad

وقالت الهيئة، إن مركز الزلزال كان على بعد 30 كيلومتراً غرب تيرانا، وعلى عمق 10 كيلومترات.

وأشارت متحدثة باسم وزارة الدفاع إلى العثور على جثتي امرأتين تحت أنقاض مبنى سكني بقرية ثوماني الشمالية، كما توفي رجل في بلدة كوربين عندما أصيب بنوبة فزع وقفز من المبنى.

وأكدت الوزارة أن جثة أخرى انتُشلت من تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة دوريس.

وقال متحدثان باسم الحكومة، إن المباني في دوريس هي الأكثر تضرراً، لافتين إلى أن عدداً قليلاً من الناس نُقلوا إلى مستشفى في تيرانا.

وكانت هناك هزات أصغر في الساعة التي سبقت الزلزال، الذي شعر به سكان منطقتي البلقان، وبوليا بجنوب إيطاليا.

ووصف أحد سكان تيرانا ما حدث لشقته في الطابق السادس، قائلاً: "استيقظنا بسبب الهزات السابقة، لكن الأخيرة هزتنا تماماً. كل شيء في المنزل كان يتساقط".

وألبانيا هي أفقر دولة في أوروبا، إذ يقل متوسط دخل الفرد فيها عن ثلث متوسطه بدول الاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات).