غداة دعوته الى لقاء وطني كجزء من حوار مجتمعي بعد أعمال عنف أوقعت ثلاثة قتلى، استدعى الرئيس الكولومبي المحافظ إيفان دوكي، أمس، المسؤولين عن الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها البلاد منذ خمسة أيّام، حسب ما أعلنت وزيرة العمل الوزيرة أليسيا أرانغو. وهذا اللقاء الذي يُفترض أن يضمّ مسؤولين نقابيّين وطلّابا، يأتي في إطار «الحوار الاجتماعيّ» الذي دعا إليه الرئيس استجابةً للتظاهرات التي تخرج يومياً ضدّ السياسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لحكومته.وكان دوكي دعا مساء الجمعة الماضي، إلى حوار وطني غداة أعمال عنف أوقعت ثلاثة قتلى.
والجمعة، تحدّى مئات آلاف الأشخاص حظر تجوّل فرضته السلطات وتجمّعوا في أحياء عدّة لتنظيم عمليّات قرع على طناجر، خصوصاً أمام مقرّ إقامة دوكي حيث ردّدوا النشيد الوطني قبل أن يتفرّقوا بهدوء. وكان أكثر من 200 ألف كولومبي تظاهروا الخميس الماضي في جميع أنحاء البلاد ضد إصلاحات اقتصادية ونقص التمويل للتعليم والفساد وقتل الجماعات المسلحة لزعماء المجتمعات المحلية.وتحولت بعض الاحتجاجات إلى اشتباكات مع الشرطة فضلا عن أعمال نهب وتخريب. ويطالب المحتجّون بالتصدّي لتهريب المخدّرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمّال والتقديمات التقاعديّة.ويُطالب البعض أيضاً بتقديم دعم للتعليم الرسمي وحماية السكّان الأصليّين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتّفاق السلام الموقّع عام 2016 مع تنظيم «فارك» المسلّح سابقاً، والذي يعتبره دوكي اتفاقاً متساهلاً جداً.وأمس الأول أيضا، رحّلت كولومبيا 60 فنزويليا يعتقد أنهم أثاروا العنف أثناء الاحتجاجات، حسبما ذكرت الشرطة.وفر نحو أربعة ملايين شخص من الأزمة الاقتصادية والسياسية في فنزويلا. وتستضيف كولومبيا أكبر عدد من الفنزويليين، وهم نحو 1.5 مليون شخص.وتأتي التحرّكات في كولومبيا في مناخ متوتّر في أميركا اللاتينيّة الغارقة بأزمات عدّة من الإكوادور إلى بوليفيا وتشيلي.
دوليات
كولومبيا: دوكي يحاول لقاء زعماء «الإضراب»
27-11-2019