خامنئي يسمح للحكومة بلقاء الأميركيين في حالتين
ظريف وسليماني يجريان محادثات مع وفد من «طالبان»
أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» قاسم سليماني، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني، أمس في طهران، محادثات مع وفد من حركة طالبان الأفغانية الإسلامية المتشددة، يقوده شقيق رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبدالغني.وقال مصدر رفيع في الخارجية الإيرانية، لـ «الجريدة»، إن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى توطيد العلاقات بينهما، إضافة إلى موضوع مشاركة طهران في مفاوضات السلام الأفغانية.
وأكد المصدر، أن ظريف أبلغ الوفد الأفغاني، أن إيران رغم تجنبها أي لقاءات مع الأميركيين، فإنها أبلغت سلطنة عُمان استعدادها للمشاركة في أي مفاوضات أو مؤتمر لحل الأزمة اليمنية، كما أبلغت قطر أنها مستعدة أيضاً للمشاركة في أي مسعى لحل الأزمة الأفغانية، مضيفاً أن المرشد الأعلى علي خامنئي أعطى ضوءاً أخضر للحكومة في هاتين الحالتين فقط للجلوس على طاولة واحدة مع الأميركيين.إلى ذلك، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن وزير خارجية عُمان يوسف علوي، الوسيط بين أميركا وإيران بشأن اليمن، والذي زار واشنطن هذا الأسبوع، يعتبر أنه «حان الوقت الآن للجهات في اليمن لتسوية خلافاتها، وآمل أن يكون العام المقبل عاماً رائعاً لتحقيق ذلك. وهناك مشاورات ووساطة ورغبة في حل النزاع».وأوضحت الصحيفة أن «التقدم في اليمن ظهر من خلال لقاءات سعودية- حوثية بتشجيع قوي من الولايات المتحدة»، مشيرةً إلى أن «من قام بهذه المبادرة هو نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وآخرها كان إفراج السعودية عن 200 سجين حوثي».وبينما نقلت الصحيفة نفسها، عن مسؤول خليجي، يتابع محادثات اليمن، قوله «منذ عام، لم أستطع الإفصاح عن أن السعودية متورطة في حوار سلمي، ولكن اليوم أستطيع أن أقول ذلك بثقة»، علمت «الجريدة» أن بن علوي سيزور طهران قريباً.