أُطلق سراح 3 رجال سجنوا 36 عاماً في ولاية مريلاند الأميركية لإدانتهم خطأً بجريمة قتل.

وكانت محكمة بالتيمور قضت بعقوبة السجن مدى الحياة على كلّ من ألفرد تشيسنات وآندرو ستيوارت ورانسون واتكينز في عام 1984 في جريمة قتل صبي يبلغ من العمر 14 عاماً.

Ad

وقالت "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني أمس إن المحكوم عليهم أُطلق سراحهم الليلة قبل الماضية بعد أن برّأهم قاض من الاتهامات التي وُجّهت إليهم بعد إعادة النظر في القضية.

وفُتحت القضية مجدداً بعد أن أرسل أحد المتهمين، وهو ألفرد تشيسنات، رسالة للوحدة الخاصة بمراجعة الإدانات في محكمة بالتيمور أرفقها بدليل براءة عثر عليه العام الماضي.

وكانت الملفات المتعلّقة بالقضية قد أغلقت نهائياً بقرار من أحد القضاة، إلا أنّ تشيسنات استطاع الحصول على الملفات بعد تقديمه طلباً للاطلاع على السجلات العامة للقضية.

واعتُقل الرجال الثلاثة عندما كانوا مراهقين في نوفمبر من عام 1983 بعد مقتل ديويت داكيت برصاصة في رقبته وهو في طريقه إلى مدرسته الثانوية.

وأكدت مفوضة الحكومة في ولاية بالتيمور مارلين موسبي بعد إطلاق سراح المُدّعى عليهم أنّه "تمّت إدانة هؤلاء الرجال الثلاثة في القضية حين كانوا أطفالاً، بسبب سوء سلوك مارسه كل من الادعاء العام والشرطة".

وأكد مكتب موسبي في بيان رسمي أنّ "المحقّقين استهدفوا الرجال السود الثلاثة الذين كانوا يبلغون حينئذ 16 عاماً، عبر تدريب شهود عيان مراهقين على ما يقولونه في المحكمة بالإكراه، لتلفيق القضية".

وقال المدّعون إنّه خلال التحقيقات التي أجريت بعد وقوع الجريمة، تجاهلت الشرطة وأخفت تقارير من عدة شهود عيان، حدّد فيها الشهود هوية شخص آخر على أنه القاتل.

وجاء في هذه التقارير، أنّ شهود العيان لم يتعرفوا على صور المتهمين الثلاثة عندما عرضت عليهم.

وقال واتكينز وهو أحد المسجونين السابقين في القضية إنّ ما حصل "لم يكن يجب أن يحصل أبداً"، مؤكداً أنّ "القضية لم تنتهِ بعد وأنّ الجميع سيسمع منهم مجدداً".