تفاعلت أمس واقعة تدخل أحد أعضاء مجلس الأمة لإخراج ابنه الحدث من قبضة دورية في منطقة العقيلة بمحافظة مبارك الكبير، بعدما أعلنت وزارة الداخلية تسجيلها قضية ضده، نظراً لتمكينه مقبوضاً عليه من الفرار، وإهانته موظفاً أثناء تأدية عمله، وأنه جارٍ استكمال الإجراءات القانونية واستدعاء الأطراف.

وفي تفاصيل الواقعة، علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن أحد رجال المرور استوقف مساء أمس الأول مركبة مظللة، ليجد أن قائدها حدث ليست لديه «رخصة سوق» أو إثبات شخصية، مبينة أن رجل المرور تحفظ على الحدث داخل الدورية، وسجل له مخالفة قيادة مركبة بدون رخصة، فضلاً عن تظليلها.

Ad

وذكرت المصادر أن الشرطي اتبع الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذا النوع من المخالفات، وفي أثناء انتظاره الرافعة الخاصة بحجز المركبات تمهيداً لإحالة مركبة الحدث إلى قسم حجز المركبات، فوجئ بقدوم مركبتين أخريين بهما النائب، ومعه 5 أشخاص، حيث عرف النائب رجل المرور بنفسه وأنه والد الحدث المخالف، لكن الشرطي أبلغه بالإجراءات المتبعة، فما كان من مرافقي النائب إلا أن توجهوا إلى الدورية وأنزلوا الحدث رغماً عن رجل المرور.

وأوضحت أنه بمجرد علم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء جمال الصايغ بالواقعة، أصدر على الفور تعليماته للشرطي بالتوجه إلى المخفر لتسجيل قضية بما حدث، كما أمر بإبلاغ شرطة الأحداث بالإدارة العامة للمباحث الجنائية، لضبط الحدث المخالف وتحويله إلى النيابة المختصة، وتسجيل المخالفات بحقه.

وتعقيباً على الحادثة، قال النائب ماجد المطيري: «بخصوص الواقعة التي حدثت في الشارع الداخلي أمام منزلي بمنطقة العقيلة، فإن ما يتم تداوله غير صحيح البتة ومنافٍ للواقع»، لافتاً إلى أن «في الدوريات كاميرات من المفترض أن تسجل جميع الوقائع التي تمر عليها حماية لحقوق المواطن قبل حق الشرطي، وأنا على ثقة كاملة بأن التحقيق سيقول كلمته».

وأعرب عن تأييده اتخاذ الإجراءات القانونية، «والحقيقة كاملة ستتضح من خلال التحقيق»، معتبراً أن «هناك من يريد الاصطياد في الماء العكر والبحث عن بطولات وهمية من خلال واقعة لا تستحق كل هذه الضجة».