شهدت الدورة الـ 44 لمعرض الكويت الدولي للكتاب إعلان الفائزين في جائزة "إسماعيل فهد إسماعيل" التي تنظمها دار العين للنشر والتوزيع بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وحضر الاحتفالية الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.عيسى الأنصاري والأديبة والروائية ليلى العثمان ونخبة من الأدباء والروائيين والمثقفين، وقبل إعلان الفائزين تبادل الأنصاري ورئيسة دار العين د. فاطمة البودي التكريم.
وفي بداية حديثها وجهت د. البودي الشكر للمجلس الوطني لاحتضانه هذه الجائزة ودعمها وتطرقت إلى لقاءاتها المتعددة مع الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، مستذكرة دوره البطولي خلال فترة الاحتلال الذي سجله في روايته "إحداثيات زمن العزلة "، مشيرة إلى احتضانه الشباب ومواهبهم الواعدة، وأن قيمة الجائزة تتمثل في هذا الجانب. بدوره، تحدث الأديب والروائي طالب الرفاعي عن عمق العلاقة التي ارتبط بها مع الراحل إسماعيل فهد وعدد صفاته الإنسانية وقدرته على العطاء وتكوين الصداقات محلياً وعربياً، مشيراً إلى أنه ترك إرثاً إبداعياً كبيراً منذ روايته الأولى "كانت السماء زرقاء"، التي كتب عنها في مقدمتها الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور، إنها رواية مختلفة وجاءت بتقاليد جديدة تاركا (42 رواية)، منها "ثلاثية النيل يجري شمالاً"، بعد أن عاش فترة في مصر. من جهتها، قالت رئيسة لجنة التحكيم د. إقبال العثيمين، إن الروايات التي تقدمت للجائزة كثيرة ووصلت إلى القائمة القصيرة التي انطبقت عليها الشروط 40، ثم أعلنت فوز رواية "ليل طنجة" لمحمد سعيد من المغرب بالجائزة الأولى، و"فوبيا الوجوه" لفدوى محمد جواد من البحرين بالجائزة الثانية، و"سلام بتوقيت الحرب" لعبلة غسان من فلسطين بالجائزة الثالثة. وفي جناج "ذات السلاسل"، بمعرض الكويت أقام الأمين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل حفل توقيع لكتابه الذي جاء بعنوان "ذاكرة وطن" يوثق فيه مكتبة الكويت الوطنية بحضور رئيس مجلس إدارة ذات السلاسل د.عبدالعزيز المنصور، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة د.عيسى الأنصاري، وجمع من المثقفين.وقال العبدالجليل، "فيما يخص حفل التوقيع على تدشين وإطلاق كتابي الرابع بعنوان "ذاكرة وطن"، الذي يتناول مسيرة توثيقية كاملة لمكتبة الكويت الوطنية باعتبارها صرحاً ثقافياً شامخاً للكويت.وأضاف أن "الكتاب يقع في 500 صفحة، فيه أربعة فصول هي: فصل بدايات التأسيس منذ نشأة الثقافة في حركة التنوير والإصلاح الأولى في الكويت، وسمات المجتمع الكويتي الثقافية والتنويرية الأولى إلى نشأة المدارس النظامية التي استدعت وجود مكتبة عامة، ثم المكتبة الأهلية عام 1923، فالنادي الأدبي عام 1924 وبه مكتبة، ثم قامت الحكومة بمبادرة ممتازة وذكية وحكيمة لضم المكتبة الأهلية إلى أن تكون عامة حكومية تحت إشراف دائرة المعارف، انطلقت منذ عام 1937 رحلة موفقة مباركة للمكتبات إلى أن وصلت إلى يومنا هذا". وتابع: "فكرت في هذا الكتاب وبادرت بعمله منذ سنتين ونصف السنة من العمل الجاد المتواصل حتى تم إنجازه بعد ذلك والفكرة التي جعلتني أعمل هذا الكتاب هو لرد الوفاء، والجميل لمكتبة الكويت الوطنية.ومن الفعاليات أيضاً، أقام الكاتب مظفر راشد ندوة في جناح "دار السلاسل" لكتابه "بيت الكويت في القاهرة" قال فيها إن هذا الإصدار عبارة عن قصة نجاح مبهرة عن دور رجالات الكويت في بواكير نشوء الكويت ما قبل الاستقلال، وقبل النفط.وأكد مظفر أن هذا البيت كان عبارة عن نافذة لمجتمع الكويتي للعالم الآخر، وللعالم العربي بشكل عام، معرباً عن اعتقاده بأن هذا البيت قاد في النهاية إلى تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع فارق السنوات من سنة 1945 إلى 1973، لكن نفس الأشخاص الذين بنوا بيت الكويت هم الذين أنشأوا المجلس الوطني وعلى رأسهم عبدالعزيز حسين، والشاعر أحمد مشاري العدواني، الذي كان أول أمين عام للمجلس الوطني.
توابل - ثقافات
العبدالجليل: كتابي لرد الوفاء والجميل لمكتبة الكويت الوطنية
29-11-2019