عبّرت طهران، أمس، عن غضبها من تهديد فرنسا بفرض عقوبات أممية عليها بسبب انتهاكها الاتفاق النووي من خلال تفعيل آلية خاصة بذلك ضمن الاتفاق.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي، أمس، التصريحات الفرنسية بأنها "غير مسؤولة وغير بناءة"، وشدد على أن "تقليص إيران لالتزاماتها النووية جاء إعمالا لحقوقها القانونية في الرد على انسحاب أميركا بصورة غير مشروعة من الاتفاق وتقاعس الأطراف الأوروبية عن الوفاء بالتزاماتها".

Ad

وأكد موسوي أنه "في ظل هذه الظروف، لا يسمح الاتفاق بتفعيل الآلية من قبل الأطراف الأوروبية في الاتفاق".

واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان طهران، أمس الأول، بالتأثير سلباً على الجهود المتعلقة بحل المشاكل والعقبات التي تواجه الاتفاق النووي. وخلال اجتماعه مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، قال لودريان إن طهران تعيق الجهود التي تهدف الى إيجاد وسائل أخرى لتحسين الروابط الاقتصادية بين أوروبا وايران.

وحذّر من أن يمضي الاتحاد الاوروبي قدما في فرض عقوبات على ايران عن طريق الامم المتحدة اذا استمر هذا الموقف الايراني المتصلب.

الى ذلك، اعتقلت السلطات الإيرانية 8 أشخاص اتهمتهم بالارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وجمع معلومات لإرسالها إلى الخارج خلال أعمال العنف الدامية التي اندلعت احتجاجا على رفع أسعار البنزين.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلا عن مسؤول بوزارة الأمن أن 6 من الذين اعتقلوا "كانوا موجودين حيث وقعت أعمال الشغب وينفّذون أجندات الجهاز الاستخباري" الأميركي. وأضافت أن اثنين آخرين كانا "يجمعان المعلومات لنقلها الى الخارج"، وتم اعتقالهما قبل مغادرتهما البلاد.

وذكرت الوكالة أن الموقوفين تم تدريبهم "على جمع المعلومات تحت غطاء المواطن الصحافي لدى دول مختلفة وبتمويل من جهاز الاستخبارات الأميركي".

وفي كلمة له أمس، اعتبر القائد العام لـ "الحرس الثوري" الإيراني اللواء حسن سلامي في تجمّع شرك فيه 10 آلاف من الباسيج في مدينة همدان (غرب ايران)، أن "إيران اليوم تقع في مركز ساحة حرب عالمية شاملة من العيار الثقيل"، وأضاف أنه "على الأعداء أن يفهموا أنهم إذا واصلوا سلوكهم الخبيث، فعليهم أن يترقبوا رداً كبيراً من الشعب الإيراني".

ورأى سلامي أن "الذين لجأوا الى أحضان العدو خاسئون، وأن النظام الأميركي نظام مصاب بالخرف السياسي والتعامل معه لا يحقق الحرية والاستقلال والتطور".

بدوره، أعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، أمس، أن طائرات مسيرة متطورة للغاية قادرة على التحليق لمسافات بعيدة جداً، ستنضم في الأيام القادمة الى اسطول بحرية الجيش.

وقال خانزادي في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للقوة البحرية للجيش الإيراني إن "اسطول بحرية الجيش يمتلك حاليا طائرات مسيّرة يبلغ مداها ما بين 200 و1000 كم"، مضيفا: "لكن بانضمام الطائرات المسيّرة الحديثة سيتم إزالة كافة القيود الموجودة في مجال مدى التحليق".

في سياق آخر، قالت الشرطة التركية، أمس، إنها احتجزت خمسة أشخاص فيما يتصل بقتل المعارض الإيراني مسعود مولوي الذي كان يعمل سابقا في المخابرات الإيرانية، بوسط إسطنبول في 14 الجاري. وأشارت الشرطة الى إنها احتجزت الخمسة أمس الأول، ومن بينهم الشخص الذي يُعتقد أنه أطلق الرصاص. ويُشتبه في أن الأربعة الآخرين ساعدوه على الحصول على السلاح المستخدم والاختباء.