سعد هنداوي: السينما حائط صد قوي ضد الأفكار المتطرفة

نادي الكويت للسينما أقام مؤتمراً صحافياً للمخرج المصري بالتزامن مع ورشته

نشر في 02-12-2019
آخر تحديث 02-12-2019 | 00:00
من اليمين النويري والتمار وهنداوي
من اليمين النويري والتمار وهنداوي
أكد المخرج المصري سعد هنداوي أن الهدف من الورشة التي يقيمها في الكويت إحداث حراك غني وثري في السينما.
عقد نادي الكويت للسينما مؤتمرا صحافيا للمخرج المصري سعد هنداوي بمناسبة زيارته للكويت لإقامة ورشة إخراج بدأت مساء امس الأول وتستمر حتى اليوم، وذلك بالقاعة الرئيسية في مكتبة الكويت الوطنية.

وحضر المؤتمر أمين سر النادي عبد المحسن التمار، ومسؤول قسم الإعلام في شركة "أوزون للسينما" الراعي الإعلامي منفذ الورشة تميم النويري، وجمع من أهل الصحافة والاعلام والمهتمين بالشأن السينمائي.

واستهل المخرج المصري سعد هنداوي حديثه مؤكدا أن الهدف من ورشته إحداث حراك غني وثري للحركة السينمائية في الكويت، وأن الغاية لا تكمن في القدرة على صناعة فيلم أم لا، بل في كيفية صناعة هذا الفيلم وتكنيكه والتمكن من أدواته، معبرا عن امله التقدم خطوة على طريق العمل السينمائي، وتطوير علاقة الشباب الملتحقين بالورشة بأدواتهم لصنع فيلم جيد، خاصة ان صناعة الفيلم أصبحت أمرا أكثر سهولة في ظل التقنيات الحديثة والحلول الرائجة التي تشهدها هذه الصناعة، حتى لو كان ذلك عن طريق الهاتف المحمول، ضاربا المثل بالمخرج العالمي ستيفن ستلبرغ الذي أخرج فيلما بموبايل وعرضه في مهرجان برلين العام الماضي.

وأكد هنداوي أنه يهدف من خلال ورشته إلى الاهتمام بالمحتوى الجيد، وأن العالم العربي غني ومُلهم بالأفكار والأحداث الدرامية، عكس الحياة في الغرب، "نظرا لما في عالمنا من أحداث ساخنة باستمرار، ومن هنا سنعمل على كيفية ترجمة تلك الأحداث لمادة سينمائية غنية".

ولفت هنداوي إلى ان ادراكه للحركة الفنية في الكويت تجعله يؤكد ان بها امكانات وطاقات فنية يجب العمل على الكشف عنها ومد يد العون لها، وأنه سبق وأن شارك ببعض الترشيحات الخاصة بعدة أفلام مرشحة لجوائز الدولة التشجيعية، عبر مشاهدة عن بُعد لبعض الاعمال الفنية لمخرجين كويتيين.

واستطرد قائلًا: " لست مخرج أفلام روائية طويلة فحسب، بل عملت في البرمجة أيضا في عدة مهرجانات منها مهرجان دبي السينمائي، وظللت معهم حتى تسلمت إدارة سينما الغد (مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي)، كما عملت مستشارا سينمائيا في فرنسا عدة سنوات، والمقصود بكلامي أنني سينمائي أعمل في كل ما يخص السينما بفضل تراكم الخبرات والعمل في أكثر من موقع يخص تلك الصناعة، فنظام إدارة المشروعات السينمائية أخذناه من الغرب مثلما استوردنا تلك الصناعة كلها من هُناك".

وأوضح أن الورشة لا تجعل من أحد مخرجا، بل هي خُطوة تعطيك المفاتيح والمسالك التي تسهل عليك اقتحام المجال وانت على أرض صلبة، فالفيلم ما هو إلا قصة، وعلى المخرج ان يجيد فن الحكاية ليقدمها لنا بقالب ممتع ومشوق، وسأحرص من خلال الورشة على تعريف الشباب بالمصطلحات السينمائية، وعلاقة المخرج بالعدسة، ولماذا هناك "شوت" بعدسة 135 ملي وآخر بـــ50 ملي، وكيف تتعامل بمعرفة تامة مع أدواتك.

وعبر هنداوي عن امتنانه بما يعرف بــ "صناديق الدعم السينمائية"، متمنيا تعميم الفكرة على كل دول العالم، لأنها من الممكن أن تُحيي فيلما من مماته بسبب عدم إيجاده لجهة إنتاجية، مذكرا بالعرف السائد في مهرجان دبي قبل توقفه، إذ كان هناك ما يسمى "إنجاز" وهي جهة تعمل على مد يد العون للمتعثرين في الانتهاء من أفلامهم.

من جهته، شدد هنداوي على أن السينما ليست صناعة من أجل الترفيه فقط، بل هي حائط الصد القوي في مواجهة كل الأفكار المتطرفة حول العالم، وأن أهم أدوات تلك الصناعة هي علاقة الممثل بالمخرج، نظرا لأن الممثل هو العنصر الحي الوحيد وسط عناصر الفيلم السينمائي، ولذلك فإن نجاح المخرج في توجيهه تعد من أهم خطوات نجاح الفيلم عموما.

back to top