رغم أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يبد أي تأييد واضح لأي من مرشحي الحزب الديمقراطي إلى الآن، فإنه لم ينس أن يوجه بعض النصائح للمرشحين، لكنه في خطبتين، الشهر الماضي، نصح الجميع بالابتعاد عن الميول المبالغ فيها باتجاه اليسار في الخطط والبرامج "إذا كانوا يأملون استعادة البيت الأبيض في 2020".

ونشر موقع صحيفة "ذا هيل" الأميركية تقريراً أشار فيه إلى أن آخر تصريحات أوباما جاءت الأسبوع الماضي، عندما التقى مانحين للحزب في كاليفورنيا، وهناك حضّ الديمقراطيين على "الاسترخاء" في المراحل الأولية والاستعداد للالتفاف حول مرشحهم النهائي الذي سيخوص السباق الرئاسي مقابل الرئيس دونالد ترامب.

Ad

وتقول "ذا هيل": "لكنه بدا محذراً من الدعوة إلى التغيير الشديد".

فقد أشار إلى أن الناخبين العاديين من المستقلّين أو الديمقراطيين غير البارزين، يشعرون بأن الأمور لا تسير على ما يرام "فهم قلقون من التغييرات".

هذا ويرى بعض الديمقراطيين أن تصريحات أوباما تثير المخاوف بأن حراكهم لا يتجه نحو الوجهة السليمة، وأن ذلك قد يهدّد بفقدانهم منصب الرئيس في انتخابات 2020 ما لم يتم التوحد خلف مرشّح واحد قوي ومعتدل وقادر على المنافسة الفعلية أمام ترامب.

من جانبه، وصف ديك هاربوتليان، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي لولاية ساوث كارولينا الذي يدعم نائب الرئيس السابق جو بايدن للرئاسة: "أعتقد أن أوباما إلى حد ما هو الكناري في منجم الفحم"، وهذا المثل يدلّل على أن هناك شخصاً ما ينذر بالخطر المبكر، وتعود القصة إلى سلوك عمال مناجم الفحم الذين يصطحبون طيور الكناري معهم إلى المنجم، التي تسبقهم في شم الغازات الخطيرة، مما يشكل استباقاً للخطر والنجاة من الموت قبل دخول المنجم.

وتابع هاربوتليان: "أوباما يحذر الديمقراطيين من أنك إذا اشتريت أجندة غير موضوعية أو رخيصة، فإنك تضمن أن ترامب سيفوز في فترة ولاية ثانية".

من ناحيته، أعلن بايدن، امس، أن "بقاء الرئيس الحالي 8 سنوات في السلطة سيكون له تأثير على هوية الأمة الأميركية. يجب عدم السماح بحدوث ذلك، يجب أن نبقيه رئيسا لمرحلة رئاسية واحدة فقط".

وأضاف في تغريدة "إن ترامب يعمل من أجل أولويات إدارته، التي تخدم الأثرياء. من الواضح لمن يعمل الرئيس ترامب؟ أعطت إدارته الأولوية للتخفيضات الضريبية العملاقة للأثرياء والشركات، وفي الوقت نفسه هاجموا المساعدات الغذائية في كل فرصة حصلوا عليها. إنه بلا قلب، ولا ينبغي لأحد أن يجوع في أميركا".

على صعيد آخر، فصلت مجلة "نيوزويك" الأميركية الشهيرة صحافيا من العمل، والسبب زيارة ترامب لأفغانستان.

وكان المحرر نشر قصة ملفقة عن الرئيس الأميركي، ذكر فيها أنه سيقضي عيد الشكر في التغريد ولعب الغولف، بدلاً من ذكر زيارة ترامب للقوات الأميركية في أفغانستان. ونشرت القصة الخميس الماضي، قبل أن تصبح زيارة ترامب علنية. لكن ذلك لم يعطِ المبررات الكافية لإبقاء المحرر على رأس عمله، فقد ذكرت إدارة المجلة في توضيح أنه "تم تصحيح القصة، ولكن تم إنهاء عمل الصحافي المسؤول".

وغرد نجل الرئيس الأميركي، دونالد جونيور قائلاً: "الأخبار الكاذبة ستظل كاذبة"، ونشر صورة مرفقة من الخبر الأول الذي نشرته المجلة على موقعها بالإنترنت.