أشاد مثقفون وباحثون في التاريخ بكتاب "الكويت في 400 عام"، موضحين أنه موسوعة مصورة تحكي تاريخ الكويت بطريقة مبسطة وسهلة تناسب جميع الأعمار والمراحل الدراسية، وثمنوا جهود مؤلفة الكتاب الشيخة انتصار سالم العلي على مدار 5 سنوات، للخروج بهذا المكون الثقافي المتميز، الذي يستحق أن يكون بطاقة تعريف للكويت في الخارج.جاء ذلك أثناء ندوة عن كتاب "الكويت في 400 عام"، في معرض الكويت الدولي للكتاب، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بتاريخ الكويت، وفي مقدمتهم الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، وأستاذ التاريخ بجامعة الكويت د. حمد القحطاني، ومديرة برنامج بريق رقية حسين.
المجلس الوطني
وأكد د. الأنصاري أهمية كتاب "الكويت في 400 عام"، قائلا إن من حق الشباب والأجيال الاطلاع على هذا المكون الثقافي الجميل، الذي يستحق الانتشار، وأن تتعدد صور حضوره، سواء من خلال الوسائل الإلكترونية أو الوسائل المسموعة أو المقروءة. وأضاف في مداخلة له: "نحن نتحدث عن مكون ثقافي يستحق الوصول إلى العالمية، فالكتاب بمنزلة بطاقة تعريف للكويت، ويسهم في أن تتعرف الشعوب على معالم الكويت وتاريخها العريق، مقترحا إتمام ذلك عن طريق وزارة الخارجية ورجال السلك الدبلوماسي".وأوضح أن من حق الطلبة والباحثين أن يكون الكتاب على موقع يسمى "الكويت في 400 عام"، وينشر هذا المكون الثقافي بطريقة حديثة تشمل عرض الصور والوثائق بطريقة مقروءة وغير مقروءة، مؤكدا "فلنساعد القارئ العربي والأجنبي على الاطلاع على تاريخ الكويت".وأعرب عن شكره للشيخة انتصار على اهتمامها بتاريخ الكويت وتراثها، قائلا: "أنت من الشخصيات التي نعتز بها لحثها الوطني وحرصها على جمع تاريخ الكويت بالوثائق والصور في 400 عام"، مثمنا جهودها في هذا العمل الكبير.عراقة الكويت
من جانبها، أكدت مؤلفة الكتاب الشيخة انتصار سالم العلي أنها رأت نجاح الكتاب وأهميته في عيون الناس، رأته في عيون سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة، وجميع من حرص على اقتنائه.وأوضحت أن نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد أشاد بالكتاب، ودعا إلى إدراجه في الدورات التي تقدم للطلبة الجدد المنتسبين للحرس الوطني، لمعرفة تاريخ الكويت، لافتة الى أن وزارة التربية طلبت كميات منه لوضعه في مكتباتها، معبرة عن فخرها بهذا الكتاب بعد هذا الاستقبال الرائع له من المجتمع.وأشارت إلى أن فكرة الكتاب جاءتها بسبب حبها الشديد للوطن، وشعورها بأن تاريخ الكويت يجب أن يقدم في صورة تواكب التطور وتناسب عصر السرعة، لذلك جعلت الصور والمستندات تتحدث بدلا من العبارات الطويلة والكلمات الكثيرة، موضحة أن بناتها أحد أسباب تأليف الكتاب لأنهن لم يكن يعرفن تاريخ الكويت، "فللأسف تاريخ الكويت لا يدرس كما يجب في مدارسنا".محتوى تاريخي
واستعرضت الشيخة انتصار الكتاب ومحتواه التاريخي، معبرة عن اعتزازها بفريق العمل الذي صمم الكتاب وأخرجه في هذه الصورة، ليكون شاهدا على عراقة الكويت وتاريخها المشرف على مدار 400 عام.وقالت إنها حاليا تدرس فكرة جديدة حول إمكانية جعل الكتاب موسوعة مرئية، مؤكدة حرصها على أن تساهم بكتابها في أن يكون تاريخ الكويت العظيمة بأهلها وحكامها واضحا ومتاحا أمام عيون العالم كله، معبرة عن شكرها للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاهتمامهم بالكتاب، والحفاوة التي وجدتها من المسؤولين به.وفي ختام الندوة، قام الأنصاري بتكريم الشيخة انتصار، مشيدا باهتمامها بتوثيق تاريخ الكويت.