السيسي: لا خطر على مصر إلا من الداخل
الخرطوم تقدم مقترحين لحلّ أزمة «النهضة»
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه لا يوجد تحدّ خطير على مصر إلا من الداخل، داعياً الشعب للنظر إلى ما يجري بالدول المجاورة في المنطقة، والحفاظ على أمن مصر وحمايتها. وقال السيسي بعد افتتاح مشروعات تنموية في مدينة دمياط: "مفيش تحدي خطر على مصر إلا من داخل مصر، وأرجو أن تنظروا للمنطقة حولكم.. أنا هافضل أكرر كلامي لحدّ ما يبقى عندكم مناعة ضد هدم البلد... هافضل أكرر عشان أبقى قدام ربنا عملت اللي عليا مع الناس في مصر، وفهمتهم خطورة أي تحرك".ولا يواجه الرئيس معارضة متماسكة، حيث يحظى بتأييد معظم القوى السياسية، لكنه يحذّر عادة من تكرار محاولات إثارة الفوضى، باعتبارها الخطر الأكبر على البلاد.
وكشف السيسي أن تحقيق التنمية داخل البلاد ظل حلماً يراوده منذ 40 عاما، وخاصة القضاء على العشوائيات. وقال: "اللي بتشوفوه ده حلم أنا حلمته وأنا صغير من 40 سنة، ولما جيت في المكان دا الرئاسة ربنا مكننا". وشدد على أن بناء الدول ليس سهلا، ولفت إلى أن أحدًا لم يفكر في تطوير بحيرات مصر منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى تضررها من العشوائيات. ولفت السيسي إلى أنّ "تكلفة حفر قناة السويس الجديدة كانت مناسبة للغاية"، مشيرا إلى محاولة الحكومة "الحصول على أفضل شروط، لأن الجنيه الواحد في تكريك بحيرة المنزلة ممكن يوفر مليار جنيه".إلي ذلك اختتم وزراء الري من مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، اجتماعاتهم في القاهرة لاستكمال المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة، ومناقشة رؤية كل دولة من الدول الثلاث في آليات الملء والتشغيل للسد الإثيوبي، بمشاركة ممثل عن البنك الدولي وآخر عن الولايات المتحدة الأميركية.وبحث الوزراء النقاط العالقة منذ الاجتماع الأول الذي عقد بداية نوفمبر الماضي في أديس أبابا، الخاصة بالعناصر الفنية الحاكمة للملء والتشغيل، والتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد، وإعادة الملء، إضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث، واستكمال عرض وجهة نظر كل دولة.وحسب تصريحات لوزير الري السوداني ياسر عباس، فقد شهدت الاجتماعات تقدماً ملحوظاً في سير المفاوضات. وقال عباس: "أجرينا محادثات ونمضي على المسار الصحيح، ونركز على المحادثات التقنية ومخاوف بعضنا بعضا". وتطرق عباس إلى مشكلات تشغيل السد، داعيا إلى التركيز على بقية المشكلات المتعلقة ببناء السد، مقترحا خيارين لحل المشكلات المتعلقة؛ الأول: الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في أديس أبابا، والثاني: التركيز على قضيتين أو ثلاث، مثل التشغيل الطويل الأمد، لكن علينا التركيز على قضايا الدول الثلاث، مثل ما هي كمية المياه المتدفقة، وهذا يسهل العمل على حل الكثير من المسائل، وأيضا معرفة متى سنبدأ بملء هذا السد.وفي سياق منفصل، قالت مصادر قانونية إن نيابة أمن الدولة العليا قررت إخلاء سبيل 61 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ "تظاهرات 20 سبتمبر". في الأثناء، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 10 سنوات في قضية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات.