«ذي هب» أطلق المعرض الجماعي الفني «مرايا – منصة الإبداع»
تحت عنوان «مفلتر» برعاية العبد الجليل ويجمع 16 فناناً من 6 بلدان
«مرايا – منصة الابداع» ﻣﻨﺼﺔ إﺑداﻋﻴﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ جلب اﻟﻤﺒدﻋﻴﻦ واﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ اﻟكويت وخارجها، ﻟﻌﺮض أﻋﻤﺎﻟﻬم ﺗﺤت ﺳﻘف واﺣد.
أقام "The Hub"، أو "ذي هب"، معرضا جماعيا فنيا بعنوان "مرايا – منصة الإبداع" في موسمه الثالث تحت عنوان "مفلتر"، برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، بحضور المدير الشريك للغاليري ابراهيم القصاب، حيث جمع نخبة من الفنانين الموهوبين من داخل الكويت وخارجها.ويجمع المعرض 16 فناناً من 6 بلدان مختلفة هي؛ الكويت، والسعودية، والبحرين، والعراق، وسورية، وكينيا.كما أنه يجمع بين جهود مبذولة من مختلف الأجيال والمدارس الفنية، لمشاركة مشاعرهم، وتوصيل أفكارهم من خلال الرسم تحت سقفٍ واحد.
والفنانون المشاركون هم: أميرة بهبهاني، وأنس العميم، وآية خير، وحاتم الأحمد، وحمد مروان، ورانيا أبوالحسن، وسمية عبدالغني، وشيخة الحبشي، وطلال حمادة، وعباس محمود، وعثمان خنجي، وفلورنس موجا، ومحمد الحمد، ومحمد العتيبي، ومحمد المهدي، ومؤيد جودة.
رسالة قيمة
وبعد جولته، أشاد العبدالجليل بالمعرض، ووصفه من خلال كلمته بـ"الجميل والرائع"، وقال "مرايا 3 قدم لوحات فنية جديدة من ناحية الفكر والمفهوم، تنتقد الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وهي رسالة قيمة ومفيدة يجب أن تصل إلى الجمهور على أيادي 16 فنانا من الشباب، ما يشير إلى أن هناك اهتماما بالغا لدى مجموعة كبيرة من الشباب بأعمال فنية تظهر إبداعاتهم، وروائع جديدة جاءت برسالة وهدف يقدم إلى الجمهور، وهذه في الحقيقة رسالة يعتز بها المجلس، ويشجعها ويدعمها لتصل بأهدافها إلى كل المجتمع، وتقدم خدمة نفعية للعامة".الواقع المادي
من جانبه، قال مؤيد جودة "جاء مشروعي بعنوان Popeye، وهو يجمع ما بين التركيب والفيديو، ويحمل شيئاً من السخرية وشيئا من الواقع المادي والواقع الافتراضي غير الموجود على أساس أننا نعيش طفرة تكنولوجية، وأصبحنا أسرى لوسائل التواصل الاجتماعي نحن وأطفالنا، والمستقبل بالنسبة لنا مجهول، وبالنسبة إلي أشعر بالقلق إزاء هذا النظام، فنحن مثل المنومين مغناطسيا، لذلك حاولت بطريقة سريالية أن أعمل فعل الصدمة للمتلقي، فالفنان ليس من واجبه أن يعطي حلولا، لكن على الأقل يرمي بحجر في بحيرة ويحرك المياه الراكدة، ويجعل الناس تنتبه ربما نلقى حلولا لهذه القضية"، معتبراً أنه انطلق بالعنوان العام للمعرض بشكل خاص لتنفيذ العمل.مجموعة أعمال
ومن خلال المعرض، قدم الفنان حاتم الأحمد مجموعة من الأعمال مثل "القناع"، وهو قناع مسرحي يحتوي على كل ملامح الشخصية المسرحية التي سيلعبها الممثل، حيث يشتمل على معلومات خاصة بها حلة اجتماعية، ونفسية، ومزاج، وغير ذلك، باستعمال الرسوم والألوان.أما عمل عمل الفنان محمد المهدي فجاء بعنوان "تقلبات"، وهو عمل يعد متواصلا مع مفهوم البورتريه، ولكن من منظور مغاير تبرز فيه الوجوه في تنوعها واختلافها وتشابهها كأنها حالات يصعب رصد تعابيرها إلا من خلال التركيز في تفاصيل ملامحها. بدورها، حرصت الفنانة أميرة بهبهاني، في عملها "الكهف"، على أن تكون فكرتها على قدر كبير من الرمزية، إلى جانب ما اتسمت به المضامين من تحرك دؤوب نحو رصد الواقع، ولكن بأشكال ومضامين مغايرة.وشاركت رانيا أبوالحسن بأربعة أعمال تجريدية جاءت بعناوين مختلفة ومنها "الدائرة المفقودة 1"، "الدائرة المفقودة 2"، وحاولت أن تستكشف إيجابيات وسلبيات ارتباطنا الحالي بالوسائط الاجتماعية، وكذلك تأثيره على صورتنا الحقيقية والطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا، وانه إذا انفصل عن التكنولوجيا، يمكن للمرء أن يعيش، مما ينتج عنه أن يكون أكثر تعاطفاً مع الآخرين والبيئة.ﻣﻨﺼﺔ إﺑداﻋﻴﺔ
و"ﻣراﻳﺎ" ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺔ إﺑداﻋﻴﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺟﻠب اﻟﻤﺒدﻋﻴﻦ واﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ اﻟكويت وخارجها، ﻟﻌﺮض أﻋﻤﺎﻟﻬم ﺗﺤت ﺳﻘف واﺣد. ويركز المعرض ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴر وﺳﺎئل اﻟﺘواﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﻜوﻳﻦ وﺧﻠﻖ ﺣﻴﺎة ﻣزدوﺟﺔ؛ ﺣﻴﺎة ﺧﺎرج الإﺘﺮنت، وﺣﻴﺎة ﻏﻴﺮ واﻗﻌﻴﺔ ﻣﺨﺒﺌﺔ ﺧﻠف أﻗﻨﻌﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ "وﺮﻏﻢ أن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ وﻓﺮت ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة، فإﻧﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ أﻛﺜﺮ ﻟﻠﻤﺘﻐﻴﺮات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﻧﺘﻴﺠﺔ لذلك أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻏﻴﺮ راﺿﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﻔﺴﻨﺎ، وﻧﺘطﻠﻊ دائماً الى الكمال والمثالية الزائفة، إذ تجعلنا وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻧﻌﻴش ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﺎرب الآخرين، ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﻮم ﺑﺘﺼﻔﺢ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺸره الآﺧﺮون، ﻧﻔﻘد ﻣﺠرﻳﺎت اﻟﻮﻗت، وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أخرى، نشعر ﺑﺎﻟﻐﻴﺮة واﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ هؤلاء الأشخاص، وبذلك ﻳﺘم زرع ﺑذرة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤزدوﺟﺔ ﻓﻲ أذﻫﺎﻧﻨﺎ".الحياة الثقافية
الجدير بالذكر، أن "ذي هب" منبر للفن والإبداع الذي يحتفي بالحياة الثقافية من خلال استضافة وترتيب أرقى الفعاليات الفنية التي يشارك فيها الفنانون المحليون والعالميون، ولا ينسى "ذي هب" دوره في إحداث وتعزيز التطور الإيجابي في التوجهات الثقافية والفنية لدى المجتمع المحلي.
"Popeye" يجمع بين التركيب والفيديو ويحمل شيئاً من السخرية