وافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس على تقديم تعويضات مالية لعائلات بعض الضحايا، الذين قتلوا خلال قمع الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إيران منتصف نوفمبر الماضي، والتي اتهمت طهران مخربين مدعومين من الخارج بالوقوف خلفها.

وبعد نحو ثلاثة أسابيع من انطلاق الاضطرابات وافق خامنئي على اعتبار الأشخاص الذين قُتلوا في الاضطرابات الأخيرة "ولم يكن لهم دور" فيها "شهداء"، ويفتح هذا اللقب المجال أمام تقديم إعانات مالية لأسر وأبناء الضحايا، بالإضافة إلى تسهيلات لحصولهم على عمل أو دخولهم للجامعات.

Ad

وبحسب ما ذكر موقع خامنئي، فإن التقرير قدمه، بطلب من المرشد الأعلى، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية علي شمخاني، ويهدف للإضاءة على "أسباب الاضطرابات"، وتحديد هويات القتلى وظروف موتهم.

ولم تؤكد ايران حتى الآن سوى مقتل 5 أشخاص، بينهم أربعة من عناصر الأمن قتلهم "مثيرون للشغب"، ومدني، بينما علمت "الجريدة" من تقرير رسمي ايراني أن حصيلة القتلى تخطت الـ 350.

وصنف خامنئي قتلى الاحتجاجات بقوله: هم "مواطنون عاديون" لم يكن لهم "دور في الفوضى"، وآخرون شاركوا في الاحتجاجات، و"مسلحون" مثيرون للشغب.

ويتعارض هذا التقرير والتوصيات الواردة فيه مع الحزم الذي اعتمدته السلطة في بداية الاحتجاجات، وقطعت خلالها السلطات الانترنت في كل أنحاء البلاد مدة أسبوع.