قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس الأول، إن الجيش الأميركي لديه إمكانات في الشرق الأوسط كافية حالياً لردع أي صراع، نافياً التقارير عن بحث زيادة كبيرة في عدد القوات وسط توتر مع إيران.

وبينما لم يستبعد إسبر إجراء عمليات إحلال للقوات أو حتى زيادات محدودة في المستقبل، لوحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت باللجوء إلى "وسائل أخرى" ما لم تغير طهران "سلوكها الخبيث".

Ad

وفي أول مؤتمر صحافي تعقده بالأمم المتحدة، جددت كرافت تصميم بلادها على مواصلة حملة الضغوط القصوى ضد إيران، مضيفة أن "الاضطرابات ستتواصل في لبنان وسورية واليمن وفي أي مكان توجد به إيران"، ما لم تؤت حملة الضغط الأميركية ثمارها.

قاعدة بلد

إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إن إيران قد تكون مسؤولة عن هجوم صاروخي على قاعدة بلد الجوية بالعراق الخميس الماضي، لكنه أضاف أن واشنطن لا تزال تنتظر المزيد من الأدلة.

وكان الجيش العراقي قال إن صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا داخل القاعدة التي تستضيف قوات أميركية ومتعاقدين وتقع على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال بغداد، بعد يومين فقط من سقوط 5 صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية في محافظة الأنبار.

درون للخليج

وفي طهران، أزاح الجيش الإيراني، أمس، الستار عما قال إنه جيل جديد من طائرة "شاهد 129" المسيرة التي يمتلكها الحرس الثوري، مضيفا أنه سيستخدمها في منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.

وزعم نائب قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأميرال حبيب الله سياري، أن الطائرة المسيرة التي أطلق عليها اسم "سيمرغ" قادرة على ضرب أهداف برية باستخدام 8 صواريخ ذكية وموجهة من طراز "سديد"، لافتا إلى أنها تستطيع التحليق على ارتفاع 25 ألف قدم.

تبادل محتجزين

ورغم هذا التوتر، تبادلت واشنطن وطهران، أمس، موقوفين. وأعلن الرئيس دونالد ترامب أن العالم الأميركي سي وانغ المسجون في إيران منذ 2016 بتهمة التجسس أفرج عنه، وفي طريقه للعودة إلى بلاده.

في المقابل، نشر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، صورتين تظهرانه مع العالم الإيراني مسعود سليماني الذي كان محتجزاً في أميركا منذ عام 2018 بتهمة محاولة نقل مواد كيماوية بصورة مخالفة للقانون، وهما يستقلان طائرة، وكتب: "في الطريق إلى الوطن".

وأعرب ظريف عن "شكر كبير لكل من شارك في هذه القضية، وخصوصاً حكومة سويسرا"، التي تمثل سفارتها في إيران مصالح الولايات المتحدة.

الى ذلك، ذكر وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، في مقابلة أمس، أن بلاده ستكون مستعدة لقصف إيران لوقف إمكاناتها المتعلقة بالأسلحة النووية.

وسألت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية كاتس على هامش مؤتمر حوار البحر المتوسط للسياسة الخارجية في روما "هل قصف إيران خيارا تدرسه إسرائيل؟"، ورد: "نعم، إنه خيار، لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية أو الحصول عليها، إذا كان التحرك العسكري هو السبيل المحتمل لوقف ذلك، فإننا سوف نسلكه".

وقال كاتس: "مادام أن الإيرانيين يخدعون أنفسهم للاعتقاد أن لديهم دعماً من جانب أوروبا، سيكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم للاعتراف بالهزيمة".

وأضاف كاتس، في كلمته أمام المؤتمر أمس الأول، أنه "حان الوقت" للدول الغربية والعربية أن "تشكل ائتلافا يردع إيران ويطلب منها وقف برامجها النووية".