أعاد هجوم استهدف منزل رجل الدين البارز المؤيد للحركة الاحتجاجية في العراق، مقتدى الصدر، ومجزرة قام بها مسلحون مجهولون قرب جسر السنك وسط بغداد وأسفرت عن سقوط 25 قتيلاً، من بينهم 22 متظاهراً و3 من أفراد الأمن، العراق إلى مربع «صدام الأهالي والفتنة الداخلية»، بعد 6 أيام من الهدوء النسبي عقب استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وبدء الكتل السياسية مشاورات لاختيار خليفته.وأفادت مصادر في مقر الصدر بأن منزله الذي يقع في منطقة الحنانة بمدينة النجف تعرض فجر أمس لهجومين، الأول بطائرة مسيرة «درون» والآخر بإطلاق الرصاص من مسلحين كانوا في سيارتين، لاذوا بعدئذٍ بالفرار.
ووقعت المجزرة، التي تمثل نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج التي أسفرت عن سقوط 445 قتيلاً وأكثر من عشرين ألف جريح ليل الجمعة ـ السبت، بعد يوم من تنظيم أنصار فصائل الحشد الشعبي، الموالي لإيران، مسيرة دخلت ساحة التحرير القريبة من ساحة الخلاني وجسر السنك.وأمام عجز السلطات الحكومية عن ضبط الوضع وفشلها في التصدي للمسلحين الذين استمروا في إطلاق الرصاص على المحتجين وعناصر الشرطة، وتسببوا في إحراق جزء من مرآب السنك، أمر الصدر بنشر أصحاب «القبعات الزرقاء» التابعين لـ«سرايا السلام» في ساحة التحرير لحماية المتظاهرين. وهددت «سرايا السلام» برد غير متوقع على أي جهة يثبت تورطها في هجوم النجف، في حين دعا مقرب من الصدر إلى تنظيم «مليونية الحنانة».ولاحقاً، حذر الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، من مخاطر الانجرار وراء «الفتنة الداخلية»، وطالب جميع المسلحين بالانسحاب من ساحات التظاهر و«ترك المجال للأجهزة الأمنية لملء المكان وفرض سيطرتها على الأوضاع».وتزامنت التطورات مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على 4 عراقيين، من بينهم زعيم «عصائب أهل الحق» الموالية لطهران قيس الخزعلي وشقيقه ليث، بتهمة «قتل المتظاهرين العراقيين السلميين»، في وقت حث ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية مايك بومبيو بغداد على توقيف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، متهماً إياه بالذهاب إلى بغداد لـ«اختيار رئيس الوزراء المقبل».
أخبار الأولى
خطر اقتتال بعد «درون» الصدر ومجزرة السنك
08-12-2019